إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بمنصة الجرف الأصفر تنفتح على وسائل الإعلام بالجديدة
الجديدة بريس
رغبة منها في تقوية جسور التواصل مع مكونات وسائل الإعلام، نظمت إدارة المكتب الشريف للفوسفاط لمنصة الجرف الأصفر لقاء تواصليا مع رجال الإعلام، ترأسه السيد أمين قاف المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بمنصة الجرف الصفر، وبحضور عدد من المسؤولين الاداريين.
اللقاء الذي نظم بعد زوال اليوم الخميس 23 نونبر الجاري، قام خلاله رجال الإعلام مرفوقين بالمدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بمنصة الجرف الأصفر، بجولة تفقدية لمجموعة من الوحدات الصناعية التي شيدت على مساحة تعادل 1700 هكتار، مكنت منذ انطلاق نشاطها الصناعي سنة 1986 من مضاعفة القدرة التحويلية لمجموعة OCP، إذ تنتج منصة الجرف الأصفر 2 طن من الحمض فوسفوري، وتقوم بتحويل 7.7 مليون طن من فوسفاط خريبكة، و2 مليون طن من الكبريت و0.5 مليون طن من الأمونياك.
وتأكيدا لريادتها العالمية في مجال الفوسفاط ومشتقاته، فقد بادرت مجموعة OCP، انسجاما مع استراتيجية التطوير الصناعي التي أطلقتها المجموعة، إلى إنشاء 3 وحدات مندمجة لإنتاج الأسمدة تطور كل واحدة منها طاقة إنتاجية تصل إلى 1 مليون طن سنويا، في انتظار تعزيزها بوحدة رابعة خلال السنة المقبلة، الأمر الذي سيساهم في رفع القدرة الإنتاجية للمجموعة إلى 12 مليون طن، وبالتالي تعزيز الريادة العالمية لمجموعة OCP، ليس فقط على مستوى الفوسفاط الخام والحامض الفوسفوري، بل حتى على مستوى الأسمدة الفوسفاطية.
و فيما يخص أنبوب نقل لباب الفوسفاط، فقد وضعت مجموعة OCP منذ إطلاقها لاستراتيجية التطوير الصناعي سنة 2008، هاجس الحفاظ على الموارد الطبيعية في مقدمة أولوياتها من أجل بلوغ الجمع بين ترشيد المياه وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمنشآت المعدنية والصناعية، خاصة وأن المجمع يطمح في أفق 2025 إلى مضاعفة قدراته الإنتاجية للتعدين بمرتين، والقدرات التحويلية بثلاثة أضعاف وذلك لمواجهة التحديات الزراعية العالمية.
ويشكل أنبوب نقل لباب الفوسفاط نموذجا مثاليا لاستراتيجية المجموعة في مجال الحفاظ على الموارد المائية والطاقية، إذ تشكل تكنولوجيا نقل لباب الفوسفاط عبر الأنابيب، ثورة في مجال نقل الفوسفاط، حيث تغير في العمق سلسلة الإنتاج الصناعي للمجموعة من خلال توجيه نقل الفوسفاط نحو نظام مندمج ومتكامل للباب الفوسفاط بين الحوض المنجمي لخريبكة والموقع الصناعي للجرف الأصفر.
وتضم المنصة الصناعية للجرف الأصفر، المحطة النهائية لهذا الأنبوب، حيث تحتضن محطة للصعق خاصة بتخفيف ضغط لباب الفوسفاط عند وصوله، و8 أحواض للاستقبال وتخزين لباب الفوسفاط بسعة 5500 متر مكعب لكل حوض، وشبكة لتوزيع لباب الفوسفاط، تزود منصة المكتب الشريف للفوسفاط الصناعية بالجرف الأصفر. وكلف إنجاز المحطة النهائية التي تمتد على مساحة 6 هكتارات، استثمارا بقيمة 800 مليون درهم، إذ تؤمن استقبال وتخزين لباب الفوسفاط، ومن ثم توزيعه وتزويد مجموع وحدات التثمين بمركب الجرف الأصفر ووحدة تصفية وتجفيف الفوسفاط الخام الموجه نحو التصدير.
وبتوقيعه على هذا التقدم التكنولوجي الكبير، يجمع أنبوب نقل لباب الفوسفاط بين الفعالية واقتصاد الموارد، خاصة المياه والطاقة، زيادة على رفع الطاقة الإنتاجية. كما يشكل هذا الأنبوب إنجازا هندسيا كبيرا بالنسبة لمجموعة OCP الرائد العالمي لسوق الفوسفاط.
أما استراتيجية التطوير الصناعي لمجموعة OCP، فقد عملت المجموعة على السعي في الحفاظ على مكانتها المتميزة في المنظومة الاقتصادية الوطنية، عبر استراتيجيات تساهم في تعزيز حضورها، وهو ما ساهم في إطلاقها استراتيجية التطوير الصناعي، بهدف الجمع بين ترشيد المياه وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمنشآت المعدنية والصناعية، خاصة وأن المجمع الشريف للفوسفاط، يطمح في أفق 2025 إلى مضاعفة قدراته الإنتاجية للتعدين بمرتين، والقدرات التحويلية بثلاثة أضعاف وذلك لمواجهة التحديات الزراعية العالمية.
وتمكنت هذه الاستراتيجية الصناعية، من فرض نفسها في سوق صناعة المنتجات الفوسفاطية ذات القيمة المضافة العالي. وتعززت هذه الريادة بفضل انخراط المجموعة في مرحلة عملية صناعية جديدة، ترتكز على اعتماد برنامج استثمار طويل الأمد يهدف إلى رفع قدرة إنتاج الفوسفاط بمرتين، والأسمدة بثلاث مرات، وتقليص التكاليف، والاستثمار في البحث والتطوير، وزيادة التوسع على المستوى الدولي.
وتخصص استراتيجية OCP لمحور خريبكة – الجرف الأصفر، استثمارات إجمالية بقيمة 50 مليار درهم في أفق 2020، تطمح من خلالها إلى أن تجعل من الجرف الأصفر أكبر منصة كيماوية في العالم، عبر إقامة أربعة مصانع مندمجة لتصنيع الحامض الفوسفوري والأسمدة، تم افتتاح اثنين منها، وسيتم افتتاح الثالث لاحقا، على أن يفتتح الرابع منها قريبا.
وفي مجال البحث والتطوير، فقد افتتحت مجموعة OCP مركزا للكفاءات الصناعية بالجرف الأصفر، لدعم توجهها الرامي إلى تعزيز مجال التكوين، يهدف إلى تنمية المهارات الصناعية، عبر توفير تكوينات لفائدة المتعاونين والملتحقين الجدد بالمجموعة والصناعيين، وأيضا لفائدة المناولين وصناعيي مركب الجرف الأصفر، وذلك في مجالات الميكانيك، وتقنيات الإلكترونيك، وعمليات إنتاج الحامض الفوسفوري، وغيرها.
ويستجيب مركز الكفاءات الصناعية، الذي سيمكن من استقبال 1200 متدرب في اليوم، للمعايير الدولية على مستوى التكوين الصناعي، حيث جهز بعدة وسائل تكنولوجية دقيقة من قبيل التعليم الإلكتروني، وورشات مجهزة، وقاعات للاختبار..).
ويعد هذا المركز واحدا من بين خمسة مراكز مماثلة تم إطلاقها لتأمين خدمات التكوين المستمر، والذي يعد عنصرا أساسيا لتطوير مستوى الخبرات وثقافة الفعالية، الضرورية لمواكبة التحول الصناعي الذي تشهده المجموعة إضافة إلى تطوير منظوماتها الصناعية.
ولدعم هذه الرؤية، حظي مركز الكفاءات الصناعية – الجرف الأصفر، الذي تطلب إنجازه غلافا يقدر بنحو 196 مليون درهم ويمتد على مساحة 3.7 هكتار، بكافة التجهيزات الضرورية لمختلف الوحدات الصناعية، وذلك وفق المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال. هكذا تم تجهيزه بمحاكيات، وتجهيزات للتكوين الإلكتروني، وورشات. وتهم التكوينات التي يوفرها المركز بالأخص مجالات الميكانيك، وتقنيات الإلكترونيك، وعمليات إنتاج الحامض الفوسفوري.
ويسجل هذا المركز انفتاحه على المنظومة الصناعية للمجمع، حيث ترتكز المقاربة التي تبنتها هذه المنشأة، على توسيع برامجها التكوينية لتشمل مختلف الشركاء الصناعيين، الذين سيتمكنون من الاستفادة من تشارك المعارف، والخبرات، والتكنولوجيات حول مختلف أنشطة المجموعة، مما يساعد على انبثاق نسيج من المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية ذات القيمة المضافة العالية، وبالتالي تثبيت ثقافة التميز والتشارك التي تميز روح المجموعة.
زر الذهاب إلى الأعلى