تصنيف الرئيسيجمعيات و نقابات

بالصور..ندوة حوارية تحت عنوان “تنامي الحراك الاجتماعي ومساهمته في الانتقال الديمقراطي” من تنظيم جماعة العدل والإحسان بالجديدة بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل عبد السلام ياسين

بالصور..ندوة حوارية تحت عنوان “تنامي الحراك الاجتماعي ومساهمته في الانتقال الديمقراطي” من تنظيم جماعة العدل والإحسان بالجديدة بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل عبد السلام ياسين

الجديدة بريس

انطلقت عصر اليوم السبت 29 دجنبر 2018، الندوة الحوارية السياسية التي نظمتها جماعة العدل والإحسان بمدينة الجديدة بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين، تحت عنوان “تنامي الحراك الاجتماعي ومساهمته في الانتقال الديمقراطي”.

الندوة، التي أدارها الأستاذ أحمد الكتاني وشارك فيها كل من الأساتذة فؤاد عبد المومني وأحمد بوعشرين الأنصاري وحسن بناجح وخالد البكاري، حضرها طيف من الفاعلين السياسيين والحقوقيين والنقابيين والمدنيين والناشطين المحليين.

 وبذات المناسبة نظم رواق خصص للتعريف بالإمام ومشروع الجماعة، وافتتحت أشغال الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة افتتاحية ألقاها الأستاذ محمد الصادق، القياديي في جماعة العدل والإحسان بعاصمة دكّالة، تقدم من خلالها بأخلص عبارات الشكر والتقدير للحضور الذين استجابو للدعوة والمشاركة في هذه الندوة الحوارية، مشيرا إلى أن مناسبة ذكرى الوفاء السادسة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين، تجعلها الجماعة صلة وفاء تحيى فيها أواصر المحبة التي علمها إياها قيد حياته وبثّ روحها ومعانيها فيما خلَّفه من إرث عظيم تنتفع به الأمة حالا ومستقبلا.

وختم قيادي الجماعة كلمته الافتتاحية بتجديد التأكيد على الحوار والتواصل إننا اليوم وقبل اليوم وبعده نمد أيدينا ونفتح قلوبنا لكل شرفاء وفضلاء هذا الوطن الجريح من أجل تحقيق العدل والحرية والكرامة”.

وانطلق الدكتور خالد البكاري، الناشط السياسي والحقوقي، في مداخلته في الندوة  من مساءلة وتدقيق مفهوم الانتقال الديمقراطي ضمن السياق الدولي الحديث بما فيه التجربة الأوربية وتجربة جنوب إفريقيا والربيع العربي، إذ أثبتت الأحداث التاريخية دحض مقولة “اعتبار الأنظمة عصية على التغيير” بسبب طبيعتها وطبيعة ثقافة الشعوب “الخنوع، والطاعة”.

ونفى البكاري أيضا مقولة أن الحركات الاجتماعية قد تكون مطالبها “خبزية” محضة، مستدلا بحراك 2011 وما بعده والذي أكد على مطلب “الكرامة”.

ولم يفت الناشط السياسي والحقوقي التأكيد على أن طبيعة وحقيقة المشكل في المغرب هو مشكل سياسي بالأساس، منبها إلى غياب شروط الانتقال الديمقراطي.

وأثنى الحقوقي الأستاذ فؤاد عبد المومني في مداخلته على أهمية مثل هذه الندوات لتجسير الهوة بين الفرقاء، مؤكدا أن الحراكات التي يعرفها المغرب الآن يغلب عليها الطابع القطاعي والفئوي، وقد كان لها دور كبير في رفع منسوب الوعي السياسي، وهو ما يقتضي من الهيئات السياسي إعطاءه معنى.

وبحثا عن المعنى المطلوب مَنحُه للحراك الاجتماعي، أكد عبد المومني في مداخلته أنه لا سبيل إلى ذلك إلا بالتأسيس لمناخ يضمن حرية التنافس بين مختلف الفرقاء، داعيا إلى الخروج من خطاب الإدانة إلى خطاب البناء خاصة وأن الانتظارات المجتمعية في تزايد مطرد.

وتحدث الدكتور أحمد بوعشرين الأنصاري في مداخلته عن الحراكات الاجتماعية الفئوية التي عرفها المغرب منذ سنة 2011 وتنوعها بين الفئوي والمجالي، وبين السياسي والحقوقي، وكلها تفتل في حبل استمرار نَفَس 20 فبراير وتحطيم جدار الخوف مع استمرار المكاسب النضالية الجوهرية من أجل تحرر الشارع.

وأبرز الأنصاري أن قوة هذه الحراكات كان لها دور كبير جدا في إثارة القضايا وترتيب الأولويات أكبر مما تقوم به المؤسسات الرسمية للدولة، وطرح في الآن نفسه أسئلة اعتبرها نقدية لآفاق هذه الحراكات وقدرتها على الإسهام في تحقيق التغيير وتشكيل تحول ديموقراطي في علاقتها بكل الفاعلين والمعنيين دون تشتت، مع الاستفادة من كل التجارب في بقية البلدان التي عرفت تجارب مماثلة.

وافتتح الأستاذ حسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للعدل والإحسان، كلمته خلال الندوة بكلمة للإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تجمع أطراف الموضوع قال فيها “لا مناص لنا ولكم معشر الديموقراطيين من تمريض المرحلة الإنتقالية بحكمة”.

 ثم قسّم مداخلته لخمسة محاور إستهلها ب”خلاصات حول الحراك الاجتماعي“، أجمعها في النقط التالية:الحراك من ميزاته ومخرجاته أنه أثبت لنا نهاية نظرية سادت لمدة وهي “موت الرهان على المجتمع”، وتبين ذلك منذ 2011 التي أكدت أن الرهان كبير على المجتمع”، كما أكد أن الحراك فرض “مراجعة دور المجتمع المدني”، وكسر أطروحة تاريخية للمخزن تتلخص في “التنمية مقابل استدامة الاستبداد”، مؤكدا أنه “لا تنمية بلا ديموقراطية”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى