تصنيف الرئيسيمنبر الجديدة بريس

المطاعم والمقاهي بمنتجع سيدي بوزيد تضررت كثيرا من قرار الإغلاق على الساعة الثامنة مساء

 المطاعم والمقاهي بمنتجع سيدي بوزيد تضررت كثيرا من قرار الإغلاق على الساعة الثامنة مساء

الجديدة بريس – خليد اليوسي

قطاع المطاعم والمقاهي بمنتجع سيدي بوزيد بالجديدة من القطاعات التي عرفت ركودا حسب العديد من المهنيين، خاصة بعد تمديد قرار إغلاق المطاعم والمقاهي والمحلّات التجارية، على الساعة الثامنة مساءً ، لمنع تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث توقف هذا القطاع عن الاشتغال، ما نتج عنه خسائر كبيرة من حيث رقم المعاملات والعائدات، وزاد من غضب قطاع المطاعم والمقاهي المنهار بعد أشهر من الإقفال وفي ظل غياب الآفاق المستقبلية.

فقد أثار قرار الحكومة المغربية القاضي بتشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، وتمديد إغلاق المطاعم والمقاهي والمحلّات التجارية، على الساعة الثامنة مساءً، غضب أرباب الفئات المستهدفة، التي أكدت أنه أضرّ بها كثيراً، منذ انطلاق سريان مفعوله.

ويضطرّ أرباب المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية بمنتجع سيدي بوزيد، إلى الإغلاق قبل الثامنة مساءً تفاديا للغرامات المالية، أو العقوبات الزجرية الأخرى، التي تفرضها السلطات المحلية، وكذا التدابير المشددة والمراقبة الصارمة التي يحرس على تطبيقها رجال الدرك الملكي بالمنطقة، ما تسبب لهم، في خسائر مادية كبيرة، وصلت حسب بعض التقديرات التي قالها المعنيون بالأمر لـ”الجديدة بريس”، إلى أكثر من 1000 درهمٍ للمطاعم والمقاهي.

وقال بعضُ أرباب المقاهي، في تصريحات لـ”الجديدة بريس”، إن “الإغلاق عند الثامنةِ مساءً في منتجع مثل منتجع سيدي بوزيد، يمكن أن يتسبب في خسائر قد تصل لـ 80 في المائة من أرباح اليوم، لأن أغلب الساكنة يخرجون بعد الساعة السابعة، ونحن مع هذا القرار، نضطر للشروع في جمع الكراسي عند السابعة والنصف على الأكثر”.

وأضاف المتحدثون أن “هناك الآلاف من مرتادي المقاهي ممن يشتغلون في اليوم، ويخرجون من العمل عند الساعة الخامسة أو السادسة، ثم يعودون للبيت وبعدها يخرجون، لكن في ظلّ وجود هذا القرار، فقد بات يصعب عليهم المجيء إلى المقاهي، وبالتالي تناقص عدد الزبناء بالنسبة لنا، وتراجع الأرباح المالية اليومية”.

وفي هذا السياق، قال صاحب مطعم بمنتجع سيدي بوزيد، في تصريحٍ لجريدة “الجديدة بريس”، إن تداعيات القرارات الحكومية طوال الجائحة، تسببت في معاناةٍ مستمرةٍ لقطاع المطاعم، متابعاً “لا زلنا نعاني من تبعات تسديد الضرائب والرسوم المتراكمة، دون أي رؤية حكومية واضحة للتخفيف عنّا”.

وأوضح المتحدث ذاته: “نعمل بنصف الطاقة الاستيعابية ونسدد الرسوم بنسبة 100 في المائة، ما يعني أن هامش الربح تقلص بشكل محسوسٍ”، مشدداً على أن مطلب أرباب المطاعم الرئيسية ليسترجع القطاع عافيته، هو “ العدول عن قرار إغلاق المطاعم و المقاهي والمحلّات التجارية على الساعة الثامنة مساءً والإعفاء من الضرائب والرسوم لهذه السنة الوبائية”، مندّداً بالقرارات الحكومية “أحادية الجانب، التي تتم دون إشراك الجمعيات المهنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى