محنة الشتاء والصيف تعيشها ساكنة مركز سيدي بوزيد (+صور)

محنة الشتاء والصيف تعيشها ساكنة مركز سيدي بوزيد (+صور)

الجديدة بريس – خليد اليوسي

استمرت المعاناة تنهش ما يقارب إحدى عشر سنة، وساكنة تجزئات الخير والتضامن السبيل 1 والسبيل 2 بمركز سيدي بوزيد بجماعة مولاي عبد الله أمغار تصرخ، والجهات المعنية تتفرج، رغم  الشكايات المتكررة والمراسلات العديدة التي ظلت حبيسة المكاتب من دون أن تتخذ مجراها القانوني الصرف..

وحسب العديد من المراسلات يتوفر موقع “الجديدة بريس” على نسخ منها ، فإن الساكنة تعاني مرارة إجحاف جماعة مولاي عبد الله أمغار من جهة، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير بالجديدة من جهة أخرى.. والحال كما ذكر، والجماعة المذكورة تستهتر بالحقوق الكونية للساكنة، والسلطة المحلية في سبات عميق والوكالة المومأ إليها تتماطل..

وتعود وقائع هذه القضية حين عملت الجماعة على حرمان التجزئات المذكورة وعدم إدراجها ضمن برنامج التهيئة والأشغال التي قامت بها جماعة مولاي عبد الله أمغار السنوات الفارطة بخصوص البنية التحتية، من شبكة الصرف الصحي، طرق، أرصفة، إنارة عمومية و غيرها من الأشغال الهادفة إلى تأهيل مركز سيدي بوزيد وإعطائه المكانة التي يستحقها باعتباره منتجعا سياحيا بامتياز.     

فبالرغم من ان هذه الانجازات المتواصلة، فالملاحظ أن مجموعة من المناطق بالمركز استفادت منها دون أخرى وبحصة مهمة، وتم استثناء التجزئات المذكورة من الاستفادة من المشروع الأساسي، ألا وهو مشروع شبكة الصرف الصحي.

ويبقى مشكل الربط بشبكة صرف المياه العادمة من المشاكل الأساسية التي تتخبط فيها ساكنة التجزئات المذكورة، لتضل معاناتهم اليومية على مدار فصول السنة من خلال تجمع المياه المطرية أمام المنازل إلى أن تصبح بركا مائية تتوالد وتتكاثر فيها الضفادع وتتناسل فيها الحشرات الضارة التي تغزو المنازل على مدار اليوم مهددة بذلك صحة الساكنة خصوصا الأطفال منهم، علاوة على تلوث الفرشة المائية جراء استعمال الحفر لتجميع المياه المستعملة.

والغريب في الأمر هو ما أشار إليه بعض الساكنة، عندما ولجوا مقر الجماعة للاستفسار حول أسباب الاستثناء من الأشغال، حيث برر مدير جماعة مولاي عبد الله أمغار سبب عدم ربط التجزئات المذكورة بشبكة الصرف الصحي، بقضية الانتخابات وعدم تسجيل مجموعة من الساكنة التي تقطن في التجزئات المذكورة باللوائح الانتخابية، وما زاد الطين بلة هو الاستخلاص الذي تقوم به الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير بالجديدة اتجاه عملية التطهير دون تسديد هذه  الخدمة، وهذا ما ادلى به الساكنة من خلال فاتورة الماء التي يظهر فيها جليا احتساب خدمة التطهير.

ومن بين المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة، عدم دخول سيارات النقل المدرسي للتجزئات المذكورة بسبب رداءة الطريق جراء الحفر المنتشرة، وكدا صعوبة الولوج إلى الطريق الجهوية في اتجاه مدينة الجديدة نظرا لطوابير السيارات الخفيفة والثقيلة من الاتجاهين، فضلا عما تعرفه من حوادث سير مؤلمة تحصد أرواح الأبرياء.

هذا ومن المنتظر ان تقوم ساكنة تجزئات الخير والتضامن السبيل 1 والسبيل 2  المتضررة بوقفة احتجاجية في غضون الأيام المقبلة، احتجاجا على الوضع الذي ألت إليه التجزئات المذكورة، وتنديدا بالاستثناء والإقصاء الذي تنهجه جماعة مولاي عبد الله أمغار اتجاههم بعدم الاستفادة من برنامج التهيئة والأشغال التي قامت بها خاصة الربط بقنوات الصرف الصحي بسيدي بوزيد.

وتجدر الإشارة إلى أن موقع “الجديدة بريس” حاول الاتصال برئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار لاستفساره حول هذه القضية إلا أن هاتفه ضل يرن دون رد.