أخبار الرياضةتصنيف الرئيسي

فارس دكالة .. حِكاية “فريق دكالة” الذي ترأّسَه محمد السادس

الدفاع الجديدي .. حِكاية "فريق دكالة" الذي ترأّسَه محمد السادس

فارس دكالة .. حِكاية “فريق دكالة” الذي ترأّسَه محمد السادس

الجديدة بريس – متابعة

كثيرون يجهلون حكاية الملك محمد السادس مع فريق الدفاع الجديدي، والتي تعود إلى سنة 1972، حين أقدم عامل إقليم الجديدة آنذاك على توجيه رسالة إلى الوزير المشرف على تربية الأمير محمد السادس يلتمس من خلالها، بالنيابة عن “الأسرة الجديدية”، القبول برئاسة شرفية لولي العهد للفريق، قبل أن يتوصل العامل باستجابة، بعد أيام، من الملك الحسن الثاني الذي أكد على الإذن لولي العهد بقبول رئاسة شرفية لنادي الدفاع الجديدي في التفاتة تعتز بها ذاكرة كل جديدي عايش هذا الحدث.

تتضارب الآراء حول تاريخ تأسيس الفريق “الدكالي” ما بين 1919 و1956، غير أن التاريخ الذي يظل قانونيا هو 1956؛ أي مع تأسيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ومن هنا انطلقت حكاية الدفاع الجديدي مع المستديرة، حين بدأ يستعد للاقصائيات لضمان مقعد بالقسم الوطني الأول والحصول على شرف المشاركة في أول بطولة وطنية مغربية في عهد الاستقلال؛ إذ حسم مبارياته الست وحظي بشرف اللعب في القسم الممتاز موسم 56/57، مع مجموعة من الأندية الكبرى، وتمكن آنذاك من إنهاء السنة في الرتبة التاسعة بـ61 نقطة.

تألق، فرحة، دموع، جرح ثم ابتسامة، كلها مواقف عاشها فريق الدفاع الحسني الجديدي خلال مشواره الكروي؛ إذ بصم على مواسم جيدة قبل أن يدق ناقوس الخطر وتقوده المعاناة إلى القسم الثاني، الذي مارس به لمدة ست سنوات، لتعود الابتسامة من جديد للنادي موسم 2005/2006 برغبة وطموحات جديدة في مقارعة كبار الأندية الوطنية، وتبدأ انطلاقة جديدة لممثل “دكالة”.

وعلى الرغم من افتقاده للألقاب، إلا أن الفريق “الدكالي” يعتبر أول فريق يصل إلى دور ربع نهائي كأس إفريقية موسم 1987/1988 وثالث فريق مغربي يشارك في التظاهرة. وعلى الرغم من قلة التجربة لدى العناصر التي كانت تحمل قميص النادي، بالمقارنة مع الفرق الأخرى المشاركة، إلا أن الفريق بصم على مشاركة جيدة، وجعل الفرق المنافسة تعاني في مواجهتها له. وتعتبر هذه المشاركة الإفريقية الوحيدة للفريق، فيما يأمل الجيل الحالي إلى مشاركة ثانية بعد إنهاء الموسم الحالي كبطل للمغرب.

تألق عناصر الفريق الجديدي على المستوى المحلي جعلها ترتبط بالمنتخب الوطني، خاصة ما بين عامي 1956 و1986؛ حيث كان لاعبو النادي يشكلون ركيزة أساسية لـ”أسود الأطلس”. ويظل اللاعب الدولي محمد المعروفي سفيرا للكرة الجديدية في “مونديال 1970” بالمكسيك، ومصطفى يغشى، ومصطفى الشريف، المشاركان إلى جانب زميلهما المعروفي في إقصائيات “مونديال 1974” بألمانيا، ثم المصطفى الشريف، أمان الله، أحمد بابا، الذين بصموا على ظهور جيد في إقصائيات كأس العالم بالأرجنتين سنة 1974، فضلا عن مشاركة أمان ويغشا بإقصائيات كأس العالم بإسبانيا والمكسيك سنتي 1982 و1986، بالإضافة إلى مشاركة رضا الرياحي في إحدى مباريات إقصائيات كأس العالم بفرنسا 1998، دون نسيان بعض التظاهرات كالألعاب الأولمبية، الألعاب المتوسطية، والألعاب العربية.

مشاركات لاعبي الدفاع مع المنتخب الوطني لم تنته عند هذا الحد، بل تألقوا في مجموعة من المحطات والتظاهرات التي شارك فيها “أسود الأطلس”، وهنا يجرنا الحديث إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية سنة 1976؛ حيث يعد الهدف الذي سجله الجديدي أحمد بابا أمام منتخب غينيا في آخر أنفاس المباراة الهدف الذي منح المنتخب المغربي آنذاك شرف التتويج بأول وآخر لقب إفريقي في مشواره الكروي. إنجاز يفتخر به الجديديون ويعتز به المغاربة عامة.

بين الأمس واليوم، تاريخ عريق يفتقد إلى الكثير من الألقاب، وأسماء رفعت راية المغرب عاليا، وجيل جديد يحارب من أجل إعادة الاعتبار إلى هذا النادي الذي كان ولا يزال “كابوسا” للعديد من الأندية الوطنية، في انتظار ألقاب أخرى تنضاف إلى خزانة النادي، ويتذكرها الجيل القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى