بالصور.. عامل إقليم الجديدة يترأس لقاء تواصليا بجماعة مولاي عبد الله حول برامج التنمية المحلية للجماعات الترابية

بالصور..عامل إقليم الجديدة يترأس لقاء تواصليا بجماعة مولاي عبد الله حول برامج التنمية المحلية للجماعات الترابية

الجديدة بريس

في إطار مواكبة الجماعات المحلية لأجل ترسيخ ثقافة التخطيط المحلي، ترأس عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة السيد معاد الجامعي، صباح اليوم الثلاثاء 06 يونيو الجاري، بالقاعة الكبرى لمقر جماعة مولاي عبد الله، لقاء تواصليا مع منتخبين و ممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني حول مسار إعداد برامج التنمية المحلية للجماعات الترابية.

حضر هذا اللقاء إلى جانب عامل الإقليم، الكاتب العام للعمالة، رؤساء المصالح الخارجية، رؤساء المجالس الجماعية لست جماعات، جماعة مولاي عبد الله، جماعة سيدي عابد، جماعة أولاد غانم، جماعة أولاد عيسى، جماعة سيدي أمحمد أخديم، وجماعة أولاد احسين، وكدا قواد الجماعات المذكورة ، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني .

وقد تحدث عامل الإقليم في مستهل الاجتماع عن الغاية من عقد اللقاء، ومد جسور التواصل مع فعاليات المجتمع المدني وخلق علاقة تشاركية بين الجانبين بخصوص برامج التنمية المحلية للجماعات الترابية و التعرف على الآفاق والتطلعات التنموية بالإقليم، مشيرا الى ملف الشغل وتشغيل الشباب العاطل والحاصل على الدبلومات وذوي الكفاءات الذي يدخل في إطار توفير 67 ألف منصب شغل.  

ليفتح بعد ذلك نقاش حواري بين مكونات المجتمع المدني و السيد العامل،  حيث جاءت كل التدخلات تصب في قالب المشاكل التي تتخبط فيها كل جماعة على حدا، مع العمل والبحث عن ايجاد حلول لها.

 ليعود بعد ذلك عامل الإقليم ويرد عن التساؤلات التي طرحت، ويعطي توضيحات بشأنها، ويبقى أولها مشكل التأخير الذي كانت وراءه إكراهات خارج عن إرادته، و انه كان مرغما على انتظار الدراسة التي تتم على مستوى الجهة أولا، ثم الإقليم، فالجماعات.

كما تطرق إلى المشاكل والمعيقات التي تتخبط فيها كل جماعة مع ذكر المنجزات التي تم تحقيقها على مستوى كل واحدة، بداية بجماعة أولاد احسين الواقعة جغرافيا بجوار المكتب الشريف للفوسفاط، التي لم تنل نصيبها الذي تستحقه، وان مشكلها الحقيقي يكمن في الصراع السياسي بين أعضاء مجلس الجماعة الذي ينعكس سلبا على تفعيل المشاريع التنموية بالمنطقة، مشيرا في الآن نفسه إلى مشكل التلوث الصادر عن إحراق العجلات التي يستعملها صناع الفخار والخزف في صناعة الأواني الخزفية، والذي سيتم معالجته بتوفير أفران غازية ستحد من هذا المشكل البيئي، موجها في الآن نفسه رسالة إلى الساهرين على الشأن المحلي بجماعة أولاد حسين بالاهتمام بالمصلحة العامة وان تكون مصلحة المواطن هي الأسمى بعيدة عن كل المزايدات السياسية.

أما جماعة مولاي عبد الله، فقد حث السيد العامل على ضرورة محاربة البناء العشوائي بها لان التشجيع السري للبناء العشوائي هو بمثابة جريمة في حق المنطقة، مشيرا أنه ستكون هناك مشاريع تنموية مستقبلية ستهم إعادة الهيكلة على مستوى الجماعة من خلال إنشاء ملعب لكرة القدم معشوشب وإنشاء محرك جديد سيضاف إلى المحرك الحالي، وأما بالنسبة للتكوين المهني، سيتم إنشاء اكبر مشروع للتكوين المهني داخل الحضيرة الصناعية، ستخصص له مساحة 8000 متر لبنائه، الهدف منه تكوين الشباب تكوين داخلي ليتم إدماجهم بالحقل الصناعي مباشرة بعد التخرج.

صحة المواطنين هي الأخرى ستضل من الأولويات  التي سيدافع عنها المسؤول الأول عن الإقليم من خلال محاربة ظاهرة الشيشا، ومشيرا الى أسباب تأخير مشروع قنوات الصرف الصحي بدوار البحارة الراجع إلى التعرض الذي تقدمت به صاحبة منزل في عدم السماح للشركة الخول لها المشروع بتمرير ربط الواد الحار بذات الدوار. الأحياء الهامشية إذن ستعنى باهتمام وبالأولوية، حيث خصص لها غلاف مالي محترم، ويبقى دوار البحارة من بين المناطق المستهدفة.يضيف السيد معاد الجامعي.

وفي لقاء “الجديدة بريس” مع السيد خليفة مباركي مستشار بمكتب الدراسات “ايكوترا” صرح بأن هذه العملية تندرج ضمن إعداد برنامج عمل للجماعة المتواجدة بإقليم الجديدة والذي يمتد لفترة ست سنوات، استنادا إلى القانون الذي يوجب تشخيص ميداني تشاركي. فمكتب الدراسات الذي تولى القيام بهذه الدراسة قام في مرحلة أولى بتشخيص الميدان التشاركي الذي شاركت فيه جميع فعاليات المتواجدة بجماعات الإقليم، ولقاء اليوم كان الهدف منه إعطاء حصيلة المهمة الأولى للدراسة، و ستليها عملية تقديم تقارير إلى المجلس الإقليمي للموافقة عليها ثم سيتم بعد ذلك إعداد برامج عمل، وهي أخر مرحلة يقوم بها مكتب الدراسات.

ويضيف ذات المتحدث بان هذه الدراسة انصبت على جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، بما فيها البنية التحتية، الصحة، التربية والتعليم، الفلاحة، تربية المواشي، الصيد البحري، التجارة، وكل ما يتعلق بمجالات الرياضة والترفيه.