أزمة النظافة بالجديدة.. رفض توقيع عقود جديدة وتأزم العلاقة بين السائقين والشركة المفوض لها
الجديدة بريس – خليد اليوسي
علمت “الجديدة بريس” من مصادر خاصة، أن من بين الأسباب الرئيسية لأزمة النظافة التي تعرفها مدينة الجديدة، رفض عدد من سائقي شاحنات نقل الأزبال توقيع التزام يتضمن مجموعة من البنود الجديدة، فرضتها الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، في إطار عقد عمل جديد.
وبحسب نفس المصادر، فإن هذه البنود أثارت جدلا واسعا في صفوف السائقين، الذين اعتبروها تضييقا على حرياتهم المهنية، وتحميلا لهم لمسؤوليات جسيمة تتعلق بكل صغيرة وكبيرة تخص الشاحنات، بما في ذلك المحافظة عليها والعناية بمكوناتها بشكل دائم، وتحمل تبعات أي تلف أو حادث أو سرقة ناتجة عن ما اعتبرته الشركة “سوء التدبير”.
وللإشارة، تؤكد ذات المصادر أن بعض السائقين لجؤوا إلى القضاء للطعن في مجموعة من الإجراءات التي سبق وأن اتخذتها الشركة في حقهم، حيث قضت المحكمة بضرورة عودتهم إلى العمل. إلا أن الشركة، بحسب نفس المصادر، لم تمتثل إلى حدود الساعة لأحكام القضاء، ولم ترجع السائقين إلى مناصبهم، مما زاد من تأزيم الوضع وتعميق الهوة بين الطرفين.
وتطرح هذه الوضعية تساؤلات عديدة حول مستقبل قطاع النظافة بمدينة الجديدة، في ظل استمرار تراكم الأزبال وانتشارها في مختلف أحياء المدينة، مما يؤثر سلبا على الوضع البيئي والصحي للمواطنين.
فهل ستنجح الشركة في فرض التزاماتها الجديدة على العمال؟ وهل ستتدخل السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي لوضع حد لما يعتبره البعض “تسلطا” من طرف الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة؟
أم أن مدينة الجديدة ستظل رهينة لهذه الأزمة المفتوحة، في غياب حلول واقعية تحفظ كرامة العمال وتضمن خدمة نظافة في المستوى..
