إزالة ملعب القرب المجاور لسور الحي البرتغالي بالجديدة تثير تساؤلات حول مستقبل الرياضة بالمدينة
الجديدة بريس – خليد اليوسي
أثارت إزالة ملعب القرب المجاور لسور الحي البرتغالي بمدينة الجديدة موجة استياء وتساؤلات واسعة في أوساط ساكنة المدينة، لاسيما المهتمين بالشأن الرياضي، حول خلفيات القرار وتداعياته على الواقع الرياضي المحلي الذي يعاني أصلا من محدودية المرافق والتجهيزات الرياضية.
ففي وقت ترفع فيه شعارات تشجيع الرياضة ومحاربة الظواهر السلبية في أوساط الشباب، تفاجأ سكان الحي بإزالة الملعب الذي كان يعتبر المتنفس الوحيد لعدد كبير من شباب المنطقة، دون أي توضيح رسمي بشأن الجهة التي اتخذت هذا القرار أو البدائل الممكنة لتعويض هذا الفضاء الرياضي.
واعتبر عدد من المواطنين والفاعلين الرياضيين أن هذا القرار يعكس، بحسب تعبيرهم، “توجها غير مفهوم نحو تهميش المرافق الرياضية بدلا من تطويرها”، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى توسيع قاعدة البنيات التحتية الرياضية، خاصة وأن المغرب مقبل على احتضان تظاهرات قارية ودولية كبرى، وهو ما يستدعي توفير فضاءات رياضية على كافة المستويات.
وتساءل المتابعون، هل هناك إرادة حقيقية لتعويض هذا الملعب بآخر يستجيب لحاجيات الشباب؟ أم أن القرار يندرج ضمن ما وصفوه بـ”سياسة محاربة الفضاءات الرياضية”؟ داعين الجهات المسؤولة إلى تقديم توضيحات عاجلة حول أسباب هذا الإجراء، والخطط المستقبلية لتعويض هذا الفضاء الحيوي.
وفي انتظار توضيح رسمي من السلطات المحلية أو المصالح المعنية، يبقى شباب المنطقة بدون بديل لممارسة الرياضة، في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام حول أولويات التنمية المحلية بمدينة الجديدة.
