الماء المحلى يصل إلى خريبكة.. ودواوير مجاورة لمحطة التحلية بلا قطرة ماء
الجديدة بريس – خليد اليوسي
في مشهد وصف بـ”الاستفزازي”، احتفل عدد من مستخدمي المكتب الشريف للفوسفاط بوصول مياه التحلية القادمة من الجرف الأصفر إلى مدينة خريبكة، في وقت تعاني فيه دواوير قريبة من محطة التحلية نفسها من العطش وغياب تام للماء الصالح للشرب.
هذا التباين الصارخ بين منسوب المياه الذي يقطع مئات الكيلومترات نحو المدن الكبرى، وبين حالة الجفاف التي تعيشها الساكنة المجاورة للمشروع، يثير موجة من الاستياء الشعبي، وتساؤلات حارقة حول أولويات توزيع هذه الثروة الحيوية.
وتعاني مجموعة من الدواوير المحاذية لمحطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر من العطش، وتضطر الساكنة إلى الاعتماد على صهاريج متنقلة أو اقتناء الماء بثمن باهظ، في ظل صمت الجهات المعنية وتغاضيها عن هذا الوضع غير الإنساني.
وفي وقت ينظر فيه إلى مشروع إيصال مياه التحلية إلى مدينة خريبكة كإنجاز تقني ولوجيستي ضخم، فإن معاناة الدواوير القريبة من الجرف الأصفر تكشف وجها آخر من الاختلالات في العدالة المجالية وتوزيع الموارد.
فإلى متى سيستمر هذا التجاهل لحقوق الساكنة القروية؟
وهل تتحرك الجهات الوصية لإيجاد حلول عاجلة تضمن حق الجميع في الماء؟
