عامل إقليم الجديدة “محمد العطفاوي” نموذج للتواصل وتكريس الشفافية في الإقليم
الجديدة بريس – خليد اليوسي
بطلب من اتحاد المقاولات الإعلامية ومنتدى الصحفيين والإعلاميين الشباب، عقد عامل إقليم الجديدة، السيد محمد العطفاوي، لقاء تواصليا مع عدد من الصحفيين والإعلاميين المنضوين تحت لواء الاتحاد والمنتدى، يعكس رغبة حقيقية في تعزيز التواصل والانفتاح على الإعلام كوسيط أساسي للتنمية المحلية.
افتتح السيد العطفاوي اللقاء بكلمة ترحيبية أعرب فيها عن تقديره للإعلاميين، مشيرا إلى أن مكتبه سيظل مفتوحا أمام الصحفيين، تأكيدا على التزامه بمبدأ الشفافية والحق في الحصول على المعلومة، ووصف نفسه بأنه رجل تواصل يسعى إلى تعزيز الحوار مع مختلف مكونات المجتمع.
وقد سلط عامل الإقليم الضوء على الجولة التي قام بها في مختلف جماعات الإقليم، والتي كانت فرصة للتعارف مع المنتخبين ومناقشة أولويات السكان، موضحا أن اللقاءات ركزت على قضايا مختلفة تهم، الطرق، التعليم، الصحة، والإكراهات التي تعوق التنمية.. ما أسهم في تكوين بنك مشاريع سيشكل قاعدة لبرنامج عمل تنموي متكامل.
وتحدث السيد العطفاوي عن المؤهلات التي يزخر بها الإقليم، والتي تشكل فرص اقتصادية وسياحية واعدة. فمن الجانب الاقتصادي أشار إلى أن إقليم الجديدة يعد ثاني قطب صناعي في المغرب، بفضل بنيته التحتية الصناعية، مما يجعله مؤهلا ليصبح الأول وطنيا. وأما بالنسبة السياحة فقد شدد على ضرورة استغلال الشريط الساحلي الممتد على طول 140 كلم بشكل أفضل، لتنمية السياحة الساحلية. وفي المجال الفلاحي نوه بالدور الريادي للإقليم في الفلاحة، حيث يساهم بـ36% من الإنتاج الوطني للبطاطس رغم ما تعرفه المنطقة من جفاف. ولم يفوت الحديث عن قطاع التعمير حيث أكد أن وضعية التعمير بالإقليم جيدة، لكنها تتطلب دعم الاستثمارات وخلق بنية تحتية مناسبة لتحفيز الخدمات.
وقد تناول اللقاء مجموعة من النقط التي تهم ساكنة مدينة الجديدة والتي تتعلق بالنقل الحضري والتنقل، افتتاح المحطة الطرقية الجديدة، الباعة المتجولين وتحرير الملك العمومي، الأسواق النموذجية وسوق الجملة، أشغال تهيئة شارع جبران خليل جبران، المساحات الخضراء والإشارة إلى حديقة محمد الخامس وما آلت اليه، والعمل على إعادة تأهيل المدن العتيقة مثل المسقاة البرتغالية بالحي البرتغالي وأزمور لتعزيز الجذب السياحي.
وأوضح السيد عامل الإقليم أن برنامج العمل المقبل سيشمل شراكة بين العمالة، والجماعات الترابية، والوكالة الحضرية، مع تحديد أولويات خاصة لجماعات الجديدة، الحوزية، أزمور، ومولاي عبدالله. مؤكدا على أهمية تحديد أهداف طويلة المدى لضمان استمرارية التنمية.
وفي ختام اللقاء، دعا السيد العطفاوي كافة الفاعلين، بمن فيهم المنتخبون، الحقوقيون، والجمعويون، إلى تجاوز الحسابات الضيقة والعمل بروح الفريق لتحقيق التنمية المستدامة ودفع قاطرة الإقليم إلى الأمام.
كما أكد على أن الإعلام شريك أساسي في تحقيق التنمية، داعيًا إلى استمرارية الحوار والتنسيق بين السلطة الإقليمية والجسم الإعلامي لتكريس مبدأ الشفافية ونقل المعلومة بصدق.
بهذا اللقاء، رسّخ محمد العطفاوي صورة المسؤول المتواصل والمنفتح، واضعًا إقليم الجديدة على خارطة التنمية الوطنية بروح التعاون والشراكة.