الجديدة بريس – نورالدين فقري
تمثل حوادث السير معضلة خطيرة ببلادنا، فهي تخلف سنويا ما يقارب 3500 قتيلا و12.000 من المصابين بجروح بليغة، أي ما يعادل 10 قتلى و 33 جريحا يوميا، ومما يزيد من خطورة الوضع نسبة الوفيات بين الأطفال والشبان، فقد أبرزت المعطيات الإحصائية الوطنية على مدار العشر سنوات الأخيرة أن حوادث السير تخلف حوالي 6،11 في المائة من العدد الإجمالي للقتلى في صفوف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، مما يستوجب تكثيف الجهود بين كافة المتدخلين وكذا ابتكار آليات جديدة تكون أكثر جرأة في التعامل مع هذه المعضلة، ولعل أهم هذه الآليات وأكثرها نجاعة هو المدخل التربوي باعتباره أحد المداخل الحيوية لمواجهة هذه الوضعية المقلقة ومعالجة تداعياتها السلبية، خاصة على مستوى المعارف المكتسبة وسلوكات مستعملي الطريق.
وتفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي التي ربطت مجال السلامة الطرقية بأهداف الارتقاء بالحياة المدرسية، وذلك من خلال برنامج “التربية على السلامة الطرقية بالوسط المدرسي” الهادف إلى ترسيخ ثقافة المواطنة والسلوك المدني لدى التلميذات والتلاميذ نظمت مدرسة تكني أياما تحسيسية حول “السلامة الطرقية” تحت شعار:” مدرسة الجودة، منصفة دامجة ومواطنة في خدمة التربية على السلامة الطرقية” من 14 إلى 19 نونبر 2022 ، عرف برنامج هذا النشاط مجموعة من الأنشطة التي تهدف رفع منسوب وعي المتعلمات والمتعلمين – ومن خلالهم محيطهم القريب والبعيد- وإكسابهم السلوكات السليمة لعبور الطريق.
تلميذات وتلاميذ المستويات الصغرى كانوا على موعد مع شريطين تربويين الأول تحت عنوان: ” كيف أعبر الطريق” والثاني تحت عنوان: “من البيت إلى المدرسة”، بعدهما فتحت فسحة للمناقشة والإجابة عن الأسئلة، أما تلميذات وتلاميذ المستويات الكبرى فكانوا على موعد مع شريط تفاعلي يوضح أجزاء الطريق في المدينة والبادية وكيفية عبور الطريق بأمان إلى جانب التعرف على إشارات المرور ودلالاتها…
يوم السبت 19 فبراير 2022 كان لتلميذات وتلاميذ مدرسة تكني موعدا مع لقاء تحسيسي مفتوح أطره – مشكورين- عناصر من فرقة الدراجات النارية للدرك الملكي بالطريق السيار وعناصر من المركز الترابي بآزمور للدرك الملكي انصب حول قواعد العبور الآمن للطريق.