الدورة السابعة عشرة لمهرجان دكالة للثقافة والفن بالجديدة تحتفي بالأغنية التراثية “صدى الماضي ونبض الحاضر” استحضار الإرث الفني للراحلة فاطنة بنت الحسين وتكريم الفنان بوشعيب الجديدي

الجديدة بريس

في إطار التثمين المستمر للموروث الثقافي والاحتفاء بالتنوع الفني المغربي، يحتفي مهرجان دكالة للثقافة والفن في دورته السابعة عشرة بالأغنية التراثية، وذلك يومي 11 و12 يوليوز 2025، تحت شعار “صدى الماضي ونبض الحاضر”.

وتنظم هذه الدورة من قبل مؤسسة مازغان للثقافة والإعلام وجمعية الإسماعلية بالجديدة، بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بالجديدة، ومؤسسة عبد الواحد القادري، وبتنسيق مع مركز عيون ثقافية للدراسات والأبحاث والنشر.

وتستحضر هذه الدورة التي يحتضن أشغالها كل من مسرح عفيفي والمركب الثقافي عبد الحق القادري، الإرث الفني للراحلة الفنانة فاطنة بنت الحسين،إبنة مدينة سيدي بنور، التي تعتبر من أبرز رموز فن العيطة، وساهمت في توثيق والحفاظ على هذا الفن الشعبي، الذي بقي إرثا ممتدا حتى بعد رحيلها، ونجحت في تقديمه بأسلوبها الخاص.

كما تحتفي هذه الدورة بتجربة الفنان بوشعيب ناجد، المعروف فنيا بإسم “بوشعيب الجديدي”، وهو أحد أعمدة الأغنية المغربية، الذي كانت له بصمة خاصة في إحياء التراث الموسيقي، حيث جمع بين الأصالة والتجديد، واشتهر بأعماله التي استلهمها من التراث المغربي، كما ساهم في نشر الموسيقى المغربية بعدة محافل دولية، واشتغل إلى جانب أسماء كبيرة في الموسيقى المغربية والعربية، وجاور عدة أسماء من رواد الفن الشعبي. رصيده الفني غني بعناوين متعددة من تلحينه، وصلت للعالمية، منها أغنية “تزوج ما قالها لي” وأغاني في فن العيطة، منها “خربوشة”، كما كانت له بصمة متفردة في إنجاز عدد من الأغاني التصويرية لبعض الأفلام.

وستعرف هذه التظاهرة الثقافية مشاركة نخبة من الفنانين والباحثين والإعلاميين، في أجواء احتفالية تعكس عمق الروح الدكالية وثراء تقاليدها الفنية، من خلال الندوة الفكرية، في موضوع “الأغنية التراثية.. من الشفوي إلى التوثيق”، بمشاركة كل من الدكتورة ماجدة بنحيون، أستاذة التعليم العالي، والأستاذ ادريس المرابط، مهتم بالتراث، والأستاذة منية خديري، باحثة في سلك الماستر، والأستاذ عزيز الساخي، فنان وأستاذ باحث، والدكتور عبد البر نصوح، باحث في القانون العام، والدكتور عبد العزيز بنار بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة.

وعلى هامش هذه الندوة سيتم تقديم وتوقيع كتاب “رواد الموسيقى بدكالة” للكاتب أحمد ذو الرشاد، الذي سلط من خلاله الضوء على رواد الموسيقى بمنطقة دكالة، حيث يضم الكتاب الذي يقع في 184 صفحة من القطع المتوسط، سيرة 36 فنانا يتحدرون من منطقة دكالة، جمعوا بين العزف على أكثر من آلة موسيقية وبرعوا في أداء أغان عصرية وشعبية وتراثية.

ويعد اختيار شعار هذه الدورة تأكيدا على أهمية الأغنية التراثية كحامل للذاكرة الجماعية، وجسر يربط الأجيال، ومصدر إلهام للفنانين المعاصرين، حيث تروم

إلى تسليط الضوء على الغنى الفني لمنطقة دكالة ومساهمتها المتميزة في المشهد الموسيقي المغربي، من خلال برمجة متنوعة تشمل فقرات موسيقية، يحييها كل من فنان الملحون حمزة البوخليفي، ومجموعة جيل العيطة، والفنان عبد الله لمغاري، والفنان مصطفى الجديدي.