منبر الجديدة بريس

السلطات المحلية تشن حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من المقاهي المتنقلة بالجديدة وسيدي بوزيد

الجديدة بريس – خليد اليوسي
شنت السلطات المحلية وتحت إشراف عامل إقليم الجديدة السيد محمد سمير الخمليشي، صباح يومه الاثنين فاتح يوليوز الجاري، حملة مكثفة وواسعة لتحرير الملك العمومي من الاحتلال غير القانوني للباعة المتجولين والمقاهي المتنقلة التي تستولي على الأرصفة والطرقات.

وقد همت هذه الحملات كلا من جماعة الجديدة وجماعة مولاي عبد الله أمغار، حيث قام قائد الملحقة الإدارية الرابعة بمدينة الجديدة مرفوقا بعناصر القوات المساعدة واعوان السلطة، بإبعاد أصحاب المقاهي المتنقلة من شارع النصر، في حين عمل قائد قيادة أولاد بوعزيز الشمالية هو الأخر مرفوقا بعناصر القوات المساعدة واعوان السلطة، على تحرير الملك العمومي واخلاء كورنيش المركز الاصطيافي سيدي بوزيد الخاضع للمجال الترابي لجماعة مولاي عبد الله أمغار من المقاهي المتنقلة دون اللجوء الى القوة العمومية.

وقد سبق لرئيسي جماعتي الجديدة ومولاي عبد الله أمغار، أن اصدرا قرارا يقضي بمنع الأنشطة غير المرخصة لبيع القهوة والمشروبات والمأكولات السريعة عبر العربات بتراب الجماعة، معللين ذلك أنه جاء تفاعلا مع الشكاية التي تقدم بها أرباب المقاهي والفنادق بالجديدة وبمنتجع سيدي بوزيد جراء ما تتعرض له تجارتهم من كساد بسبب انتشار العربات المتنقلة لبيع مشروبات القهوة بشارع النصر و في مختلف أرجاء المركز الاصطيافي سيدي بوزيد.

ومن جانب آخر، فإن أصحاب المقاهي المتنقلة، ينظرون على ان هذه الحملات التي تقودها السلطات المحلية لتحرير الشوارع من الاحتلال غير القانوني، تمثل تحديا كبيرا لهم تهدد سبل عيشهم، لأن المقاهي المتنقلة تعتبر مصدر رزقهم الرئيسي، وأن إزالتها من الشوارع يعني حرمانهم من مصدر دخلهم الوحيد، ويطالبون بمعالجة هذه القضية بطريقة أكثر إنصافا وتوفير بدائل مناسبة لهم.

هذه الحملات لاقت استحسانا من البعض الذين يؤيدون فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون، بينما واجهت اعتراضا من البعض الآخر الذين قد يتأثرون بإزالة المقاهي والمحلات التجارية من الشوارع.

وتهدف هذه الحملات إلى إعادة السيطرة على الملك العام وفرض هيبة الدولة، مع التأكيد على أهمية تطبيق القانون بشكل عادل وحاسم، كما يجب على السلطات ان تعمل على ضرورة اتخاذ قرارات وقوانين استباقية لمنع احتلال الملك العام، وتطبيق إجراءات تصاعدية مثل الإنذارات قبل استخدام القوة عند الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى