الجديدة بريس- متابعة
نظمت جماعة العدل والإحسان بمدينة الجديدة، مساء يومه الجمعة 17 دجنبر الجاري، ندوة فكرية تحت عنوان المغاربة وبيت المقدس، أطرها كل من الدكتور أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ، و المرابطة المقدسية عائشة المصلوحي، والأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
الندوة التي تأتي بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل مرشد الجماعة الأستاذ عبد السلام ياسين، حضرها طيف من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالمدينة، افتتحها قيادي الجماعة إدريس النعومي بالترحيب بالحاضرين، وذكر بسياق الموضوع وأهميته
وفي مداخلتها وقفت المرابطة المقدسية عائشة المصلوحي عن التاريخ العريق لعلاقة الارتباط الوثيق والمحبة والنصرة للمغاربة مع بيت المقدس، و تحدثت عن أثار المغاربة وأوقافهم والتي استحقوها بجليل صنيعهم في معركة تحرير بيت المقدس من الصليبين.
أما الدكتور أحمد ويحمان فاستهل مداخلته بالترحم على صاحب الذكرى، وذكر ببعض من مناقبه وخاصة منها الصمود والثبات والجهر بالحق، ليقف على طبيعة الارتباط التي تجمع المغاربة ببيت المقدس وارتباطهم التاريخي الأصيل به في البعد العقائدي من خلال الزيارات للمسجد الأقصى ،وكذا البعد الجهادي من خلال المشاركة الفعالة للمغاربة في دعم صلاح الدين الأيوبي من أجل تحرير الأقصى من الصليبين، وكذا الدور الكبير للمغاربة في دعم ثورة القسام، واستعرض رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع باسهاب دور المجاهد عبد الكريم الخطابي وغيره من رموز الحركة الوطنية في مقاومة الاحتلال .
وفي حديثه عن للتطبيع قال الدكتور ويحمان بأنه اخد ابعادا اكبر واخطر ” الأمر لم يعد يتعلق بفلسطين بل بمصلحة المغرب، لقد انتقلنا من التطبيع إلى الصهينة ،بل إلى الاحتلال”
حيث وضعت دولة الاحتلال اليد على مقدرات الوطن وإمكاناته، والتحكم في مفاصله، وأضاف بأن الصهيونية ” تحضر لمخطط تخريبي لتمزيق المغرب الى كيانات، وحذر بأن الخراب على الباب وبلادنا تواجه خطرا حقيقيا ”
رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الأستاذ عبد الصمد فتحي استهل مداخلته بالحديث عن دور العلماء في خدمة القضية الفلسطينية في الماضي والحاضر، وأعاد بدوره التذكير بالارتباط التاريخي للمغاربة ببيت المقدس العقائدي والعبادي حتى قبل الغزو الصليبي.
ووقف فتحي على معالم الوجود المغاربي بالقدس من خلال حارة المغاربة، وباب المغاربة، و أوقاف المغاربة، معالم كانت في مقدمة من استهدفهم الصهاينة بحقد وكراهية حيث تم تدمير حارة المغاربة ومصادرة اوقافهم وطمس معالمها.
كما تطرق نائب رئيس الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع لما سماه مسار ” الخيانة العظمى ” للقضية من خلال تهجير اليهود المغاربة إلى فلسطين ” والذين ذهبوا غزاة محاربين محتلين” وبالتالي لم يعودوا مغاربة كما يزعم ، بل أصبحوا صهاينة قتلة وجب محاسبتهم ومحاكمتهم لا استقبالهم وتكريمهم ”
وفي ختام مداخلته عرض الأستاذ فتحي مظاهر التضامن المغربي مع القضية الفلسطينية والمثمتلة في الفعاليات الميدانية المكثفة، والهيئات المناصرة والداعمة للقضية ،ومن خلال المشاركة الوازنة للمغاربة في اعمار غزة، و قوافل فك الحصار عليها.
زر الذهاب إلى الأعلى