انتخاب القيادي في حزب جبهة القوى الديمقراطية المصطفى لمفرك أمينا عاما للحزب
الجديدة بريس – خليد اليوسي
انتخب صباح اليوم الاحد 16 يونيو الجاري، القيادي في حزب جبهة القوى الديمقراطية المصطفى لمفرك امينا عاما للحزب خلفا للامين العام السابق المصطفى بنعلي في أعقاب المؤتمر الاستثنائي المنعقد اليوم بإحدى القاعات التابعة للجماعة الترابية لمولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديد تحت شعار : ” الديمقراطية … أساس نجاح العمل السياسي ”.
وقد خلص المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب جبهة القوى الديمقراطية باصدار بيان ختامي هذا نصه :
المؤتمر الوطني الاستثنائي
البيان الختامي
إن المؤتمر الوطني الاستثنائي لجبهة القوى الديمقراطية المنعقد يومه 16 يونيو2019 بالجديدة تحت شعار وبعد أن أنهى أشغاله في ظل جو أخوي ومناقشات غنية التي عمت الجلسة العامة للمؤتمر وفي اجتماعات اللجان التي ركزت على التقرير السياسي الذي قدم في المؤتمر والمصادقة عليه وبعد أن ثم انتخاب الأمين العام والمجلس الوطني يعلن ما يلي :
ــ إن مناضلات ومناضلي الجبهة يقفون وقفة إجلال وتقدير للوطنيات والوطنيين وعلى رأسهم المغفور له محمد الخامس والمغفور له الحسن الثاني الذين قدموا تضحيات جسام من أجل استقلال المغرب من الاستعمار الذي يهمن على البلاد واستنزف خيراتها لسنين طويلة .
إن اختيار شعار : ” الديمقراطية … أساس نجاح العمل السياسي ” في هذه المحطة التنظيمية والسياسية الحاسمة يعني أن المغرب حقق مجموعة من القفزات النوعية بتبني حزمة من الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية خلال عشرين سنة الماضية بقيادة جلالة الملك محمد السادس وتجاوب القوى الوطنية الديمقراطية المتنورة ، وهذا يدعوا إلى تعزيز المكتسبات والاستجابة لمتطلبات المرحلة عبر اعتماد إصلاحات سياسية جديدة لتسريع الانتقالي الديمقراطي .
يؤكد أن قضية الوحدة الترابية هي أولوية الأولويات وستضل عقيدة راسخة إذا الجبهويات والجبهويين وكافة الشعب المغربي .
إن قضية الصحراء المغربية قد انتهت بعد تحريرها من الاستعمار الاسباني ، وما يمكن التفاوض عليه ضمن جهود التسوية الأممية لن يخرج عن السيادة المغربية على كامل أقاليمه الجنوبية .
كما يفتخر بانجازات الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس داخل المنتظم الدولي وخاصة داخل الاتحاد الإفريقي الذي تبنى دعم الحل ألأممي في تسوية متفاوض عليها .
يجل التضحيات الجسام التي قدمتها وتقدمها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية .
يؤكد أن قضية وحدتنا الترابية هي القضية الأولى لكل المغاربة مواطنات ومواطنين والإطارات السياسية والنقابية والثقافية والجمعوية منة خلال تبسيط الدبلوماسية الموازية، وأن كل مناضلات ومناضلي الجبهة على استعداد دائم للتعبئة وراء جلالة الملك محمد السادس لمواجهة كل المؤامرات والدسائس التي تحاك وتستهدف ملف وحدتنا الترابية دون أن ننسى الثغور المغربية المحتلة وفي مقدمتها سبتة ومليلية والجزر التابعة لهم وكل شبر استقطعته الفترة الاستعمارية من وطننا العزيز .
يعتبر أن الانتقال الديمقراطي مسألة حيوية وسيظل في عمق نضال جبهة القوى الديمقراطية ، وان المشاكل التي يعرفها المغرب أصلها سياسي بالدرجة الأولى ، وعليه لا يمكن المراهنة على أي تنمية أو تطور بدون ديمقراطية ، وهذا يتطلب مؤسسات دستورية قوية وأحزاب سياسية جادة وديمقراطية وقوية ونسجل باعتزاز المكاسب التي تحققت بقيادة جلالة الملك محمد السادس في هذا الاتجاه ، ولكن لم تصل البلاد إلى تحقيق النموذج الديمقراطي المأمول .
يعتبر أن الانتخابات محطة جوهرية في الصيرورة الديمقراطية ويطالب بتسوية الأجواء التي تصاحبها وتطعن في مصداقيتها .
إن الانتخابات الأخيرة أفضت إلى نتائج مخالفة لجوهرها انبثقت عنها أغلبية هجينة وحكومة مشلولة وهذا يساهم في زيادة حدة فقدان الثقة في العمل السياسي .
إن البلاد تعرف حالة سياسية واقتصادية واجتماعية تطبعها الإنتظارية نتيجة عجز الحكومة وأغلبيتها عن الإجابة على الأسئلة التي تؤرق المواطنات والمواطنين المغاربة .
إن الاحتجاجات الشعبية سواء في الريف أو جرادة أو في أي بقعة من وطننا الغالي تبقى نتيجة لهذا الانحباس السياسي والاجتماعي التي كرسته الحكومتين السابقة والحالية ولا يمكن حله في إطار المقاربة الأمنية ولكن في نسق سياسي واقتصادي واجتماعي وحقوقي متوازن ويناشد الملك محمد السادس بالعفو على جميع معتقلي الاحتجاجات الشعبية .
إن تجميد الحوار الاجتماعي وعدم تنفيذ الاتفاقيات الجماعية يؤدي إلى إضعاف الإطارات السياسية والنقابية ويستهدف مصداقية المنظومة السياسية ، ويدعوا إلى إحياء الحوار الاجتماعي وإعطائه مضمونا إيجابيا ، يستغل في المصلحة العامة للوطن والمواطنين .
يولي أهمية كبرى إلى قضية حقوق الإنسان والحريات العامة ويسجل تراجع مؤشراتها خلال السنوات الأخيرة ، وأن الحكومة الأخيرة والسالفة عاجزة عن استيعاب انتظارات وحاجيات وتطلعات المواطنات والمواطنين إلى الحرية والديمقراطية والكرامة ، والتجأت إلى المقاربة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية .
يعتز بالهوية المغربية ومرجعياتها الثابتة وتنوع مشاربها الدينية والثقافية واللغوية ، ينبذ الإرهاب والتطرف مهما كانت دوافعه.
يعطي الصدارة لقضية التربية والتعليم وينبه إلى المخاطر التي أصبحت تهدد المدرسة المغربية ، وإفراغ العملية التعليمية التعلمية من محتواها ، مما يجعلها غير قادرة على أداء مهامها في تأطير وتربية وتأهيل وإنتاج مجتمع صالح .
ينبه إلى أزمة القطاع الصحي بالمغرب ، ويطالب باعتماد مقاربة متوازنة في تأمين صحة المواطنات والمواطنين وولوج الجميع إليها بشكل متكافئ.
يعتبر أن المغرب يعيش في محيطه الدولي والجهوي والإقليمي ، يؤثر فيه ويتأثر به ، وهذا يدعوا إلى أخد الحيطة والحذر من مستجدات الأوضاع على مستوى العالمي وخاصة على مستوى العربي والإسلامي .
إن الربيع العربي الذي كان من المفرد أن يعطي دفعة قوية نحو انفراج سياسي على مستوى الأقطار العربية ويقوي الموقف العربي داخل المنتظم الدولي ، حولته قوى الظلام المندسة إلى حروب أهلية طاحنة قتلت الشعوب وهجرتها وشردتها ، وهذا يؤثر على القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأولى للشعوب العربية والإسلامية ، ويعلن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني المقاوم .
وفي الأخير يعلن المؤتمر أن تحقيق الانفراج السياسي باعتماد منظومة سياسية واقتصادية وحقوقية ، تضمن الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية، تجعل وطننا العزيز منيعا في وجه كل التهديدات والمخاطر والمؤامرات التي تستهدف أمنه واستقراره .