انتعاش الأسواق الشعبية تزامنا مع عيد الأضحى
الجديدة بريس
تحولت مجموعة من الأسواق الشعبية ، نهاية الأسبوع الجاري، إلى قِبلة للمواطنين الراغبين في اقتناء مستلزمات عيد الاضحى ،حيث تعرف اكتساحا مهما للمهن الموسمية مع اقتراب عيد الأضحى، وتزايد الطلب عليها من طرف المواطنين، لتعرض خيارات واسعة من المنتجات وتزود الأسر بما تحتاجه من لوازم وأدوات، إضافة إلى تقديم خدمات تتعلق بشعائر هذا العيد.
حيث يحرص المغاربة مع حلول عيد الأضحى، على ممارسة طقوس وعادات اجتماعية، إذ تحرص الأسر المغربية على اقتناء مختلف مستلزمات العيد من توابل و أصنافها لاستخدامها في تحضير وجبات خاصة و كل ما هو جديد من الأواني وما تحتاجه المطابخ المغربية لاستقبال الوافد الجديد على كل بيت.فلم تعد مناسبة عيد الأضحى تعتمد على التحضيرات البسيطة المتعارف عليها منذ زمن طويل،
حتى أصبحت تكلفة العيد لا تحسب بثمن اقتناء الخروف فقط، بل يضاف إليه ثمن مقتنيات أخرى من”فاخر” (فحم) وأواني جديدة وتوابل طازجة .وتلقى تجارة بيع السكاكين وأدوات وأسياخ الشواء رواجا كبيرا ، بحيث تحرص الأسر المغربية على اقتناء مختلف هذه المعدات لاستخدامها خلال عيد الأضحى.
مستلزمات العيد لا تنحصر فقط في كل ما له علاقة بالمطبخ،بل حتى محلات الخياطة تشهد إقبالا استقبالا لعيد الأضحى المبارك، حيث توافد الكثير من المواطنين على محلات الخياطة لتفصيل «ثوب العيد».
عيد الأضحى هذه السنة حل في ظروف استثنائية أبرزها موجة غلاء الأسعار التي عرفتها غالبية المنتجات واللوازم، بدءا من التوابل إلى الشواية والمجمر، وصولا إلى كبش الأضحية الذي صار الحصول عليه عند الأسر كمن يبحث عن إبرة وسط كومة قش بسبب المضاربات و الارتفاع الخيالي في اسعاره، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من سلك مختلف السبل لاقتناء الأضحية المثالية”حولي بكرونو”، حيث مظاهر عيد الأضحى اليوم تغيرت بالمقارنة مع سنوات الماضية، وصارت غاية الحصول على كبش سمين الهدف الأهم وعادة اجتماعية موسومة بالتباهي، فأصبح المواطنين لا يهمهم العيد و أجواءه ، بل يفكرون في المقدمه في حجم الكبش ليباهوا به الجيران، او حتى ليصارعوا كباش الحي الآخرين. فأصبح عيد الأضحى تغلب عليه العادة قبل العبادة، فلا يمكن للمواطن المغربي أن يفرط في شراء الأضحية مهما كلفه الأمر.