انطلاق فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار في أجواء احتفالية مميزة

الجديدة بريس
شهدت جماعة مولاي عبد الله صباح اليوم الجمعة انطلاق النسخة الجديدة من موسم مولاي عبد الله أمغار، أحد أعرق المواسم الشعبية على الصعيد الوطني، والذي ينظم سنويا احتفاء بالتراث الثقافي اللامادي المغربي، وسط أجواء احتفالية وروحانية متميزة.
وترأس حفل الافتتاح كل من والي جهة الدار البيضاء-سطات محمد امهيدية، وعامل إقليم الجديدة امحمد العطفاوي، إلى جانب حضور وازن من شخصيات مدنية وعسكرية وممثلي السلطات والمصالح الخارجية.
ويحظى هذا الحدث السنوي برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ما يضفي عليه مكانة اعتبارية خاصة، ويعزز رمزيته كأحد أبرز المواسم التي تجذب آلاف الزوار من مختلف جهات المملكة وخارجها.
وخلال الحفل الرسمي الذي احتضنته الخيمة الكبرى، ألقى كل من رئيس المجلس الإقليمي محمد الزاهيدي، ونائب رئيس جماعة مولاي عبد الله، كلمتين نوها فيهما بالدور الكبير الذي يلعبه الموسم في صون الموروث الثقافي، مبرزين أن العناية الملكية تشكل دعامة أساسية لاستمرار إشعاعه محليا ودوليًا.
واختتم الحفل بدعاء روحاني ألقاه رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الملك محمد السادس نصره الله، ويمد جلالته بالصحة والعافية، ويحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر الأسرة الملكية الشريفة.
ويستمر الموسم إلى غاية 16 غشت الجاري، بتنظيم من جماعة مولاي عبد الله، وبشراكة مع عمالة إقليم الجديدة، والمجلس الإقليمي، والمجلس العلمي المحلي، وبتنسيق مع شركة FILAT DISTRIBUTION المنظمة للحدث.
ويشكل الموسم محطة سنوية لاستعراض غنى وتنوع التراث المغربي من خلال فقرات متعددة، تشمل عروض التبوريدة التقليدية بمشاركة سربات تمثل مختلف جهات المملكة، وعروضا في فن الصيد بالصقور، إلى جانب سهرات فنية، وأنشطة دينية وثقافية متنوعة.
وكشف عبد الجبار بلحرشة، مدير الشركة المنظمة، عن أبرز مستجدات نسخة هذا العام، من ضمنها إقامة منصة فنية جديدة تمتد على مساحة تفوق هكتارين، بتجهيزات تواكب المعايير الدولية، تم تثبيتها عند مدخل موقع الموسم لتسهيل ولوج الزوار وضمان متابعتهم للعروض في أفضل الظروف.
كما أُحدثت شاشات عملاقة بكل “محرك” لتمكين الجمهور من متابعة عروض الفروسية حتى خارج حلبة التبوريدة، في حين تشارك الشركة الملكية لتشجيع الفرس بشكل فاعل في الإشراف على تنظيم العروض وضمان جودة الأداء.
وفي سياق متصل، أكد سعيد غيث، رئيس الاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة بالجديدة، أن عدد السربات المشاركة هذا العام سيتجاوز 120 سربة رجالية، إضافة إلى ثلاث سربات نسائية، مشيرًا إلى توفير طاقم من الأطباء البيطريين لضمان صحة الخيول وسلامتها طيلة أيام الموسم.
من جانبه، شدد مولاي المهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله، على أن التحضيرات جرت وفق خطة تنظيمية دقيقة، شملت من بين عناصرها نقل منصة السهرات لتقليص الازدحام وتحسين انسيابية المرور، متوقعًا أن يتجاوز عدد زوار الموسم هذه السنة خمسة ملايين شخص.