تفكيك شبكة متورطة في تصنيع وترويج “ماحيا” بسيدي بوزيد وتقديم جميع أفرادها للعدالة

الجديدة بريس
في إطار مواصلة البحث والتحري حول قضية تفكيك المصنع السري لتقطير وترويج مسكر ماء الحياة (الماحيا)، الذي تم اكتشافه بأحد المنازل الراقية (فيلا) بمركز سيدي بوزيد، والتي سبق للجريدة أن نشرت تفاصيلها بتاريخ 23 من الشهر الماضي، تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بوزيد، في ظرف وجيز، من فك خيوط القضية ووضع اليد على كافة أفراد الشبكة الإجرامية التي كانت تدير هذا النشاط المحظور.
وقد أسفرت التحقيقات عن تحديد وتوقيف المتورطين، ويتعلق الأمر بـ (ع. ب) صاحب الفيلا التي ضُبط بها المصنع السري، وهو معتقل بالسجن المحلي على خلفية قضية أخرى، وقد تم الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية واعترف بجميع المنسوب إليه في هذه القضية الجديدة، والمسمى (ك. ن) سائق سيارة أجرة، كان يتولى نقل المواد الأولية المستعملة في تحضير “الماحيا”، حيث اعترف بدوره في العملية، وتم تقديمه في حالة اعتقال أمام أنظار النيابة العامة، والمدعو (ب. أ) المنحدر من مدينة الجديدة، كان مكلفا بعملية التقطير، واتضح أنه موضوع مذكرات بحث سابقة صادرة عن الدرك الملكي والأمن الوطني، تتعلق بنفس التهمة إضافة إلى تهمة خيانة الأمانة. وقد تم توقيفه وتقديمه بدوره في حالة اعتقال، و المسماة (ف. د) زوجة المتهم الأول، تم توقيفها والاستماع إليها، وقررت النيابة العامة تقديمها في حالة سراح، و المسمى (س. ب) ربيب المتهم الرئيسي، تم كذلك توقيفه والاستماع إليه، وقدم في حالة سراح أمام النيابة العامة.
وبذلك، تكون مصالح الدرك الملكي قد نجحت في فك لغز هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي، بالنظر إلى خطورة النشاط الإجرامي وحجم المحجوز، الذي بلغ 10 أطنان من مسكر “ماحيا”، إلى جانب المعدات المتطورة التي تم ضبطها بالمصنع السري.
وتؤكد هذه العملية مرة أخرى يقظة وفعالية عناصر الدرك الملكي في محاربة شبكات الاتجار غير المشروع في المواد الكحولية، خصوصا تلك التي تتخذ من الأحياء الراقية واجهة لأنشطتها المشبوهة.