جدل في البئر الجديد بسبب دعم مالي ضخم لمهرجان التبوريدة وسط غياب البنية التحتية الأساسية

الجديدة بريس
عبر عدد من متتبعي الشأن المحلي بمدينة البئر الجديد اقليم الجديدة، عن استيائهم الشديد من تخصيص مجلس الجماعة لدعم مالي قدر ب 60 مليون سنتيم لفائدة جمعية من أجل تنظيم مهرجان للتبوريدة، وذلك في إطار شراكة أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول دوافعها وأولوياتها.
وقد تم إدراج هذه النقطة ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر ماي، حيث صادق المجلس البلدي على الدعم رغم الانتقادات الواسعة من ساكنة المدينة وفعاليات المجتمع المدني، خاصة في ظل ما تعانيه الجماعة من خصاص مهول في المرافق الأساسية، سواء في المجال الرياضي أو الثقافي أو الاجتماعي.
واعتبر المنتقدون أن تخصيص هذا المبلغ الكبير لمهرجان احتفالي لا يراعي الحاجيات الحقيقية للسكان، يعكس غيابا صارخا لحس الأولويات لدى المجلس، خصوصا أن الجمعية التي تم عقد الشراكة معها، حسب ما أفادت به مصادر محلية، لا تربطها علاقة مباشرة بعالم الفروسية أو التبوريدة.
وتعالت أصوات المواطنين الغاضبين على منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن غضبهم مما وصفوه بـ”العبث في تدبير الشأن العام”، مطالبين الجهات الوصية بفتح تحقيق في طريقة صرف المال العام وضرورة توجيه الدعم لمشاريع تنموية حقيقية تخدم مصالح السكان، بدل تبذيره في مهرجانات لا تعكس أولوياتهم ولا تلامس واقعهم اليومي.
وفي انتظار توضيحات رسمية من المجلس الجماعي، يبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى ستستمر هذه الاختلالات في صرف المال العام دون محاسبة أو رقابة فعالة؟