جشع حراس السيارات “جيلي صفر”…ينغص فرحة المغاربة بعطلة الصيف…
الجديدة بريس
يعد ملف حراس السيارات”جيلي صفر” ، أحد أبرز القضايا التي شهدت تفاعلا مجتمعيا كبيرا، ذلك تزامنا مع عطلة فصل الصيف، حيث ارتفع تذمر المواطنين وشكواهم منهم بالشوارع والفضاءات العمومية، وصل حد ذلك إلى القسم بعدم إعادة زيارة بعض الأماكن السياحية مرة أخرى، بعد بلوغ غطرسة واستفزازات أصحاب “جيلي صفر” مدا غير مطاق.
عندما تركن سيارتك في الشارع، تتفاجأ من شخص يلبس “جيلي أصفر” ويحدد لك ثمن الوقوف ب 5 دراهم والأمر كذلك قرب المناطق السياحية التي يصل فيها الوقوف بسيارتك حوالي 10 دراهم وذلك في غياب نص قانوني أو تشريعي من طرف السلطات.
وفي بعض الأحيان عندما يستفزك بعض حراس السيارات، تدخل معهم في حوار انفعالي ، أخذ و رد ، و عدم رضى الحارس على الثمن الذي قدمته 2 او 3 دراهم . مع الوقت تفاقم المشكل حيث بعض الحراس لا يكترثون لما تقوله ويفرضون عليك أداء المبلغ الذي يحددونه من تلقاء أنفسهم إلى أن يتطور الأمر بعراك بالأيدي أو تقع جريمة.
وما يزيد من فظاعة الأمر، هو استغلال حراس السيارات لمراكن، إما تعود ملكيتها للخواص دون كرائها منهم، أو فضاءات خاضعة للملك العمومي دون الحصول على رخصة كرائها. وتطور الوضع في بعض المناطق السياحية لوضع حواجز على طرق وممرات عمومية، قصد استخلاص الأموال من كل الوافدين.
هذه الظاهرة أصبحت تثير استياء عارما لدى المواطنات والمواطنين، جراء ما يتعرضون له من سوء المعاملة والابتزاز الذي يتحول أحيانا إلى التهديد والسب والشتم، مما دفعهم إلى طرح عدة تساؤلات حول الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الجهات المعنية من أجل الحد من هذه الخروقات وفرض احترام القانون، وكذا حماية أمن وسلامة المواطنين من اعتداءات وبطش حراس السيارات.