جمعية الهنتاتي لتنمية التراث الأندلسي و فن الملحون تحيي سهرة فنية تحت عنوان “لمة عشاق فن الملحون”
الجديدة بريس
كما تم الاعلان عنه نظمت جمعية الهنتاتي لتنمية التراث الاندلسي وفن الملحون ليلة السبت 22/2/2020 بالمعهد الموسيقي المستقبل امسية ثقافية وفنية تحت عنوان” لمة عشاق الملحون” حضرها عدد من اهل الفن والزجل والمولوعين والمولوعات بفن الملحون، كما حضرها اساتذة مهتمون وباحثون في هذا التراث المغربي الاصيل بالإضافة الى العشرات من اهل المدينة المغرمين والمغرمات بفن الملحون. تضمنت الامسية عدة فقرات ابتدأت بنقاش عام حول فن الملحون اطره الاساتذة بزي عبد الجليل باحث ومهتم بفن الملحون من مدينة مراكش ،والاستاذ احمد رمزي الغضبان اعلامي ومهتم بالتراث الفني ،وشارك في النقاش ثلة من المولوعين بهذا الفن الجميل اتو من مجموعة من المدن المغربية اذكر على سبيل المثال لا الحصر السادة علال بنعزيز ،الحيحي عبد الرزاق ومدير المعهد الموسيقي المستقبل السيد السيبوعي بوشعيب والدكتورابو الانوار .
استمر النقاش لما يزيد عن ساعتين لتبدئ بعدها السهرة الفنية التي ابدع فيها الجوق الفني برئاسة الشيخ الفنان رشيد الهنتاتي حيث قدمت عدة قصائد تفاعل معها الجمهور الحاضر الذي استمتع بأداء المنشدين اغلبهم من الشباب الذين تكونوا على يد السيد رشيد الهنتاتي ، هذا الاخير ادار الحفلة بمهارة فنية عالية واداء متناغم لأفراد الفرقة التي كانت مكونة من الطفل الواعد: مصطفى بطاش .آية منيار. نهيلة منيار .عبد الرحمان وحيد .أحمد السيب.. أنس كلفاع. صلاح برادي . إلياس الهنتاتي.وطالبة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الذين صفق لهم الجمهور طويلا.
واختتم الحفل بباقة من قصائد زجلية جميلة القاها كل من الزجال الحسين عطاري والزجالة فتيحة من الجديدة وساهم الاستاذ محمد الحلوبي الذي حضر من مدينة اسفي هو الاخر بأشعار زجلية كما كان من جملة المنشطين للنقاش.
تجدر الاشارة ان الامسية اقيمت بالمعهد الموسيقي المستقبل بحضور مديره السيد بوشعيب السيبوعي الذي شكره الجميع على استضافة الحفل في هذا الفضاء الجميل ، والسيد بوشعيب السيبوعي اطال الله في عمره هو احد الساهرين على رفع الذوق الفني لأطفال وشباب المدينة، فمن هذا المعهد تخرجت اجيال من العازفين على مختلف الآلات الموسيقية ، هذا المعهد اصبح يشكل معلمة موسيقية بالمدينة ومقصدا لكل الراغبين في تعلم فنون الموسيقى، نتمنى له الاستمرار والازدهار حتى يستمر في تأدية هذه الرسالة، رسالة الفن، وهو ما يتطلب من كل المتدخلين دعمه بكل الوسائل.
واختتمت الامسية في ساعة متأخرة بكلمة لكاتب الجمعية السيد محمد فتحي الذي شكر الجميع على الحضور واعطاهم وعدا ان الجمعية ستستمر في اقامة امسيات وندوات للمزيد من التعريف بهذا الفن من اجل اعادة توطينه وتأصيله بهذه المدينة الجميلة التي يقول المهتمون بهذا التراث انها كانت احد قلع الملحون بالمغرب متمنيا ان تلقى المبادرة الدعم والمساندة من مختلف الفاعلين بالمدينة والاقليم حيث تعول الجمعية كثيرا في هذا الصدد على المثقفين والفنانيين ورجال الاعلام من اجل انجاح هذه التجربة الجميلة التي لا شك انها ستساهم في ترسيخ ثقافة فن الملحون بالمدينة التي تعتبره الجمعية دواء لكل داء نفسي بسماعه تطمئن النفوس وتسمو الى عوالم راقية ، ووسيلة للتربية وتقويم الذوق والسلوك ومواجهة الميوعة التي تخرب اذواق الشباب
محمد فتحي كاتب جمعية الهنتاتي لتنمية التراث الأندلسي و فن الملحون
زر الذهاب إلى الأعلى