“سماسرة” كراء الشقق…مهنة صيفية رائجة بمدينة الجديدة..
الجديدة بريس
مدينة الجديدة، في فصل الصيف من كل سنة تشهد إقبالا كبيرا من السياح و المسافرين الراغبين في قضاء العطلة الصيفية، من داخل المغرب وخارجه، وذلك بما تفخر به هذه المنطقة من شواطئ جميلة ومناطق سياحية ،حيث معظم زوار المدينة يجدون كل ما يحلمون به من مناظر طبيعية، التي تجذب السياح، ليس فقط المغاربة، الذين يفدون على المنطقة لقضاء عطلة متميزة، تنسيهم عناء سنة من العمل والدراسة، خصوصا في مدينة تتميز بتعدد مرافقها السياحية وجمالية مناظرها الطبيعية، تشبع فضول كل زوارها دون استثناء.
وأمام هذا الإقبال المتزايد على مدينة الجديدة باعتبارها عند البعض الوجهة المميزة لقضاء العطلة، حيث يجدون فيها عدة مميزات، وبالتالي يختارونها مجالا لقضاء عطلتهم الصيفية، للاستجمام على شواطئها و التجول في ضواحيها، والاستمتاع بخيراتها السمكية، واستكشاف مآثرها العمرانية القابعة على المحيط الأطلسي و طمعا في الجودة السياحية ليصطدموا في النهاية بمجموعة من المشاكل التي تعرقل صفوهم.
أولى هذه المشاكل هو غلاء الفنادق وارتفاع صارخ لوسمات الكراء، التي تتزايد يوما عن يوم دون أي رقيب أو حسيب، بالإضافة إلى انتشار مهول للسماسرة الواقفين جنب الطرق يلوحون بالمفاتيح ويتسابقون لجلب المسافرين، حين تسأل أحد هؤلاء السماسرة عن الشقق المتوفرة، يبدأ هذا الأخير بوصف الشقق التي لديه بأنها جميلة و قريبة من الشاطئ و مؤثثة بشكل جميل، وعندما يذهب الزائر يكتشف عكس ما حكي له. فهذا مثال لطرق العديدة التي يستخدمها السماسرة من أجل اصطياد فريستهم.
أكد عدد من زوار المدينة أنهم يواجهون غلاء أسعار كراء الشقق في المدينة خلال العطلة الصيفية، خصوصا ان بعض السماسرة يساهمون في تضاربها، وهناك من يعمل على رفع السعر بهدف الحصول على عمولة أكبر.
حيث يعرض هؤلاء السماسرة خدماتهم للزوار بطريقة عشوائية تساهم في أخد الزائر لنظرة سلبية على المدينة ، فرحلة العذاب تبدأ بمجرد توقف أحدهم للاستفسار عن الشقة التي يملكها هذا السمسار “المفترض” ، والذي في الغالب لا يتوفر على شيء فيبدأ برسم خريطة في ذهنه للاماكن التي عاين فيها شقة للكراء ، وتبدأ المعاناة الحقيقية إذ يستغلون وضعية الزائر الذي يكون رفقة عائلته ، فيقدمون له نماذج لشقق لايستطيعون في الغالب اقتناءها او الاستفادة من ليلة مريحة بداخلها بحكم أن هؤلاء السماسرة هم من يحددون الاثمان ويضيفون هامشا للربح يتعدى المعقول لتصبح اثمنة الشقق المفروشة خيالية.
من الجانب الآخر، يوضح عدد من السماسرة أن الأسعار تلائم المرافق والخدمات التي تستفيد منها الأسر، حيث إن هناك شقق تتوفر على ماء ساخن للاستحمام وآلة الغسيل، ويؤدي كثرة استعمالهما إلى ارتفاع تكاليف فواتير الماء والكهرباء.
في ظل هذا الوضع الحالي، العديد من المواطنين يطالبون بتنظيم هذا القطاع من أجل حماية المستهلك من كل أشكال الاستغلال والابتزاز الذي يجسده التلاعب بالسومة الكرائية من طرف الوسطاء من جهة، وضمان حقوق الوسيط واستقرار عمله من جهة أخرى.