شاطئ الحوزية بين اللواء الأزرق وانتشار الأزبال… مفارقة تطرح أكثر من سؤال

الجديدة بريس
رغم حصول شاطئ الحوزية على شهادة اللواء الأزرق، التي تمنح للشواطئ المستوفية لمعايير الجودة البيئية والسلامة والنظافة، إلا أن الواقع اليومي على الأرض يبدو بعيدا كل البعد عن هذه الصورة المثالية، حيث يشهد الشاطئ انتشارا واضحا للأزبال والنفايات المنزلية والمخلفات البلاستيكية فوق رماله، في مشهد يثير استياء المصطافين ويطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى مطابقة الوضع الحالي لمعايير الجائزة البيئية الدولية.
الصور والمشاهد القادمة من عين المكان تكشف تناقضا صارخا بين “اللواء الأزرق” الذي يرفع فوق الشاطئ، وبين الأكوام المتناثرة من الأزبال التي تشوه جمالية المكان وتضر بسلامة البيئة البحرية.
وأمام هذا الوضع، يتساءل الرأي العام المحلي: من المسؤول عن هذه الأزبال؟ وأين هي جماعة الحوزية بصفتها المسؤولة المباشرة عن التدبير المحلي؟ وأين دور شركة النظافة المفوض لها بتدبير قطاع النظافة بالشاطئ والمناطق المجاورة له؟ وهل يتم تتبع دفاتر التحملات الخاصة بالخدمات المفوضة؟
إن هذا الواقع البيئي المقلق يستوجب تدخلا عاجلا من السلطات المحلية والجهات الوصية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الاعتبار لشاطئ الحوزية، وضمان استحقاقه الفعلي للواء الأزرق، لا فقط شكليا.