منبر الجديدة بريس

عاجل.. مريض أفريقي يترك في وضع مهين داخل مستعجلات مستشفى محمد الخامس بالجديدة بعد عملية جراحية

الجديدة بريس – خليد اليوسي

في مشهد صادم يكشف واقع التردي داخل بعض مرافق المنظومة الصحية العمومية، توصلت “الجديدة بريس” بصورة توثق لمريض من جنسية أفريقية ملقى على نقالة حديدية في زاوية معزولة بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، وذلك عقب خضوعه لعملية جراحية بسيطة لإعادة الخصية إلى موضعها الطبيعي (Orchidopexie).

ورغم حصوله، بحسب مصادر طبية من داخل المستشفى، على وثيقة تحويل مستعجل نحو المركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء قصد استكمال العلاج، إلا أن المريض لم ينقل إلى وجهته، وبقي مهملا دون رعاية طبية تذكر، في وضعية غير إنسانية تمس كرامته وحقه في العلاج.

ما زاد من وقع الفضيحة، أن العرف الطبي داخل المستشفى يقضي بنقل المرضى بعد العمليات الجراحية مباشرة إلى أقسام متخصصة كالمراقبة أو الإنعاش، من أجل تتبع حالتهم الصحية. غير أن هذا المريض ترك كجسد ملقى داخل قسم المستعجلات، في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام حول المسؤول عن هذا التقصير الفادح: هل هو الطاقم الطبي؟ أم إدارة المستشفى؟ أم أن الأمر يعكس سياسة صمت وتطبيع مع مظاهر الإهمال داخل المؤسسة الصحية؟

الحادث يعيد إلى الواجهة تساؤلات حارقة حول مدى التزام بعض الأطر الطبية والإدارية بروح المسؤولية والضمير المهني، خاصة عندما يتعلق الأمر بمهاجرين أو أشخاص في وضعية هشّة لا حول لهم ولا قوة.

وتطالب فعاليات حقوقية ومهتمون بالشأن الصحي بفتح تحقيق عاجل ونزيه من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، في احترام تام لما تنص عليه المواثيق الدولية والدستور المغربي، الذي يضمن الحق في العلاج وصون الكرامة لجميع المقيمين على أرض المملكة، دون تمييز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى