غياب لافت للمكتب الشريف للفوسفاط عن التنشيط الصيفي بشاطئ الجديدة يثير التساؤلات

الجديدة بريس – خليد اليوسي
خلافا لما اعتاد عليه المصطافون والزوار خلال السنوات الماضية، سجلت فعاليات التنشيط الصيفي بشاطئ مدينة الجديدة هذا العام غيابا واضحا للمكتب الشريف للفوسفاط، الذي اكتفى فقط بوضع رايته بجانب الرايات الرسمية عند مدخل الشاطئ، دون أي مساهمة تذكر في الأنشطة الترفيهية أو التوعوية التي كانت تميز صيف الجديدة.
وقد شكل هذا الغياب مادة للنقاش في أوساط عدد من المتتبعين والمهتمين بالشأن المحلي، خاصة أن المكتب الشريف للفوسفاط كان يعد من أبرز المساهمين في تنشيط الشاطئ من خلال إقامة إذاعة شاطئية، وتنظيم ورشات تثقيفية وترفيهية لفائدة الأطفال، إضافة إلى دعم عدد من الأنشطة الفنية والرياضية التي كانت تضفي حيوية على الموسم الصيفي.
هذا التراجع المفاجئ عن المشاركة يطرح تساؤلات متعددة، لعل أبرزها: هل اختار المكتب الشريف للفوسفاط سلوك نهج جديد في تدبير موارده ضمن سياسة ترشيد النفقات؟ أم أن هناك أسبابا أخرى تقف وراء هذا الانسحاب غير المعلن من المشهد الصيفي بالمدينة؟
في ظل غياب أي بلاغ رسمي أو توضيح من طرف المؤسسة المعنية، تبقى كل الفرضيات مفتوحة، في انتظار توضيحات قد تكشف خلفيات هذا التغيير، خاصة أن ساكنة المدينة تعودت على حضور فاعل ووازن لـ OCP في مختلف المناسبات والمواسم، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يعرف توافد أعداد كبيرة من الزوار والمصطافين.