“فاتح ماي” عيد بلا عطلة لعمال النظافة.. شركة النظافة بالجديدة تحرم مستخدميها من أبسط حقوقهم
الجديدة بريس – خليد اليوسي
كما هو معمول به سنويا، يحتفل العمال في فاتح ماي بعيد الشغل، الذي يعد يوم عطلة مؤدى عنه ومناسبة دولية للاعتراف بدور الشغيلة وتضحياتها. غير أن المشهد هذه السنة لم يكن مكتملا، حيث لوحظ غياب عمال النظافة عن هذا الاحتفال، بعدما حرموا من حقهم المشروع في الاستفادة من هذا اليوم الذي يعد العطلة السنوية الوحيدة المضمونة لعامل النظافة.
هذا الغياب يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى احترام الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة لحقوق مستخدميها، ومدى التزامها بمضامين دفتر التحملات، خاصة في الشق المتعلق بحقوق العمال وظروف اشتغالهم.
وفي الوقت الذي ينص فيه القانون والاتفاقيات الدولية على ضرورة تمتيع العمال بحقوقهم كاملة، وعلى رأسها الحق في الراحة والعطل الرسمية، نجد أن هذه الفئة الهشة لا تزال عرضة للتهميش وسوء المعاملة، وهو ما يطرح مسؤولية الشركة والمجلس الجماعي، ويستدعي توضيحًا عاجلا من الجهات المسؤولة.
فهل أصبحت الشركة فوق القانون؟ وأين هو دور الجهات المعنية في مراقبة مدى احترامها لبنود التعاقد؟ ثم ما موقف السلطات المحلية والنقابات من هذا التجاوز الصارخ لحقوق الشغيلة؟
أسئلة تظل مفتوحة في انتظار إجابات مسؤولة تعيد الاعتبار لعمال النظافة، الذين يسهرون يوميا على نظافة المدينة، ويستحقون أن يحتفى بهم لا أن يقصوا من أبسط حقوقهم.
