بالصور..معهد المسيرة التابع لمكتب التكوين المهني و انعاش الشغل بالجديدة يحتفل بيوم الثقافة الافريقية
الجديدة بريس
تحت شعار : إفريقيا ، تنوع ثقافي وحضاري وبمناسبة اليوم العالمي للثقافة الافريقية نظم المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية المسيرة بالجديدة تظاهرة ثقافية وفنية، بحضور متألق للعديد من القامات الفكرية التي يزخر بها المشهد الثقافي لمدينة الجديدة، وقد عرفت هذه التظاهرة حضورا لافتا لمجموعة من الفاعلين و الناشطين الثقافيين بمدينة الجديدة، إضافة إلى ممثلين عن الإدارة المركزية و الإدارة الجهوية لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل.
عرف الحدث تنوعا وثراء من حيث الفقرات و الأنشطة المبرمجة، حيث تم تنظيم معرض مفتوح للتعريف بالمكونات الحضارية للقارة الإفريقية، ضم لوحات فنية من إنجاز المتدربين، ومنحوتات خشبية بالإضافة إلى الآلات الموسيقية، و بعض الأطباق التي تشتهر بها المنطقة.
حيث تم إستقبال الضيوف الكرام ومرافقتهم للقيام بجولة في المعرض الذي تضمن أطباقا إفريقية، وعرضا للوحات فنية تجسد روح الحضارة الإفريقية من إنجاز المتدربين المغاربة و الأفارقة ، إضافة إلى المنحوتات و الآلات الموسيقية و أواني الطبخ الفخارية .
حيث تم إفتتاح الحفل بحضور مدير المركب التكويني للجديدة، السيد “عبد اللطيف أبخير” بكلمة السيد المدير البيداغوجي للمعهد ” طارق العيسي” التي حيث وضح الأهمية البالغة للأنشطة الموازية ودورها الفعال في تقوية شخصية الطالب وتسهيل إندماجه مع المناخ الوظيفي، كما أشار إلى الإستراتيجية الحديثة التي ينهجها المكتب و توصيات السيدة المديرة العامة “لبنى طريشة ” فيما يخص تطوير المهارات السلوكية و التواصلية للمتدربين و جعلهم محور العملية التكوينية من خلال السعي إلى إخراج طاقاتهم الكامنة و مهاراتهم الإبداعية.
ثم تناول الكلمة الأستاذ “عز العرب أحجي” بالنيابة عن السيد ممثل الأفارقة المقيمين بالجديدة، حيث عبر عن أهمية هذا الحدث الثقافي في مد جسور التواصل بين المغرب و إفريقيا في سبيل تسهيل عملية اندماج هؤلاء المتدربين مع وطنهم الثاني المغرب .
كما قدم الباحث الأنتربولوجي السيد مدير المركز المغربي للتراث” أبو القاسم الشبري” مداخلة حول التنوع الثقافي المغربي الإفريقي منذ فجر التاريخ ، وأشاد بالعلاقات السوسيوثقافية و الاقتصادية بين المغرب وبلدان افريقيا جنوب الصحراء المغربية.
كما قدم الطالب الوافد من الدولة الشقيقة جزر القمر كلمة ترحيبة بالحضور الكريم ألقاها باللغة العربية الفصحى عبر من خلالها عن حبه للمغرب وإعجابه بروح الثقافة المغربية، جعلت الحضور في دهشة غير مسبوقة.
كان منشط و مسير الحفل الطالب ياسين خريج المعهد الذي استهل تقديمه بالكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي بتقديم نبذة تعريفية عن بلد المغرب من حيث المكونات الثقافية و الهوية التاريخية للبلد التي تضم العديد من الروافد الإثنية و الفكرية.
و بمشاعر البهجة والفرح ، وسط سيمفونية من الألوان والإطلالات الساحرة ، شارك كل من المتدربين المغاربة و الأفارقة في عرض أزياء لجميع الدول المشاركة : المغرب، النيجر ، جيبوتي، الطوكو، بوركينافاصو، مدغشقر ، غينيا، الكامرون، وجزر القمر..تحت تصفيقات الجمهور ..كما قام المتدرب الوافد من دولة الطوكو ، بتقديم مداخلة حول الدول المشاركة . و قد كان للرقص التعبيري حضوره الخاص من خلال رقصة تقليدية لدولة الطوكو قدمها متدربان طوكوليان.
كما ساهم المتدرب الوافد من دولة النيجر ” جبريل سليم” بطلعة شعرية تغنى فيها بالقارة الافريقية. و قدم المتدربون المغاربة و الوافدون رقصة جماعية في نفس التيمة. و للشعر دوما إشعاعه و ألقه الساحر ، مع المتدرب الوافد “جوزوي” عبر من خلالها عن قيم التآزر و التآخي في دول القارة ودعى إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود للنهوض بالعملية التنموية في القارة الافريقية.
كما للموسيقى سحرها الخاص و أنغامها الحالمة مع المتدرب “عبد الله العيان” الذي أطرب الحضور بأغنية باللغة الإنجليزية بصوت عذب وكلمات هادئة.
وقد عبر المتدربون عن طاقاتهم الإبداعية وإنسجامهم ضمن روح الفريق، الذي خصص قرابة ثلاثة أشهر للتداريب وهي قيم سعت اللجنة المنظمة المكونة من السيدة مستشارة التوجيه للمركب ” إيمان أوكنى” ، الأستاذة و الكوتش الأخصائية في التواصل و الارشاد الأسري “زينب منتصر” و أستاذة اللغة الفرنسية الفاعلة الجمعوية “نصيرة عبادي” إلى ترسيخها من خلال الحصص التدريبية على ضوء علوم التنمية الذاتية .
اجتمع الحضور على مائدة الغذاء التي قدم فيها الكسكس المغربي، الأكلة الأكثر شهرة في المغرب، والتي أثارت إعجاب المتدربين و الطلبة الأفارقة، وقد كانت من إعداد فريق الطبخ بالمعهد تحت إشراف رئيس الطباخين، الأستاذ “مصطفى صويبة” .
بعد وجبة الغذاء تم تقديم الكلمة الختامية من طرف السيد “يدير عبد المجيد” عن مصلحة الاعلام و التوجيه و ممثلا عن الإدارة الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات، الذي نوه بنجاح الحفل و بمجهودات اللجنة التنظيمية، وشكر كل من ساهم في إنجاح الحدث خاصة الطاقم الإداري والتربوي إضافة إلى مستشاري التوجيه و الحراسة العامة، الذين يعملون في جو يسوده التآلف و الانسجام، و روح الفريق، تحت تصفيقات الجميع.
تم إختتام الحفل بتوزيع الهدايا على المشاركين و بطاقات ترحيبية رمزية لفائدة المتدربين الأفارقة.