يوم دراسي حول الذاكرة الجديدية الرياضية و واقع الرياضة بمدينة الجديدة
الجديدة بريس – خليد اليوسي
إيمانا منها بالدور الهام في الحفاظ على التراث والذاكرة المشتركة، نظمت جمعية مازكان – الجديدة للتراث، مساء اليوم السبت 26 يناير الجاري، بمسرح الكنيسة بالحي البرتغالي بالجديدة، يوما دراسيا حول موضوع “التراث الرياضي بمزغان: شهادات متبادلة”.
حضر هذا اللقاء عدد من قدماء الرياضيين الذين أنجبتهم مدينة الجديدة الذين زاولوا رياضات مختلفة، حيث تحدثوا وناقشو عن تاريخ الرياضة بالمدينة بإيجابياته وسلبياته، متأسفين عن الوضع الذي ألت إليه بعض الرياضات بالمدينة في ضل تواجد بعض العقليات التي أعدمت الرياضة، وشبه أحد المتداخلين الوضع لبعض الرياضات بالمدينة بما يشبه الوضع لما يقع لفلسطين مع إسرائيل.
وقد أكد السيد عبد الله البطيوي هرم من الأهرام الرياضية لكرة اليد بمدينة الجديدة، أن الوضع الذي تسبب في انهيار هاته الرياضة فهو راجع إلى غياب مسؤولين ومسيرين أكفاء، وكذلك التفريط في الحصص الرياضية التي كانت تزاول داخل المؤسسات التعليمية مساء كل يوم جمعة، والتي من خلالها استطاع أن يكون فريق نمودجي لكرة اليد شارك به في ملتقيات عديدة دولية منها ووطنية.
وفي لقاء مع الأستاذ عبد الله الصفوي أحد أعمدة الرياضة بمدينة الجديدة، أكد لموقع “الجديدة بريس” أن ابتعاده عن قطاع الرياضة بالجديدة، راجع إلى أنه لا يمكن أن يوفق بين الرياضة والسياسة، ولأن هناك مكاتب مسيرة لبعض النوادي الرياضية بالمدينة يغيب عليها الطابع الرياضي و تسير من طرف جهات لها توجه سياسي وكأنها أحزاب سياسية وليست بنوادي رياضية، فلا يمكن ان نوازي بين الرياضة والسياسة، ويضيف ذات المتحدث، انه يفضل الانسحاب في صمت عن الساحة الرياضية عوض أن يكون مدربا كذابا يشتغل في ضل التطاحنات السياسية التي ترخي بضلالها على الرياضة بالجديدة.
إذن واقع الرياضة بمدينة الجديدة فهو في حاجة إلى إعادة النظر، و يحتاج إلى أناس يحبون الرياضة ويغارون على الفريق، أناس تضحي ماديا ومعنويا من أجل النادي، على عكس ما أصبحنا نعيشه، في ضل وجود بعض الأشخاص الذين أصبحوا يسترزقون من الرياضة وجعلها مهنة لكسب قوتهم.
لذا، وجب رد الاعتبار للرياضة الجديدية بتضافر الجهود والعمل على الاعتناء بقدماء اللاعبين وإدماجهم والاستفادة بخبراتهم في خلق برامج رياضية هادفة تسعى إلى النهوض بالمشهد الرياضي بمدينة الجديدة.