تربية وتعليمتصنيف الرئيسي

قافلة القراءة تحط رحالها بمدرسة تكني بالجديدة

 قافلة القراءة تحط رحالها بمدرسة تكني بالجديدة

الجديدة بريس- نورالدين فقري

حطت قافلة القراءة رحالها بمدرسة تكني أيام 18/19/20 دجنبر 2019، وهي من تنظيم الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة وبتنسيق مع المجلس الإقليمي وتحت رعاية عمالة إقليم الجديدة.
تهدف هذه القافلة إلى تشجيع القراءة، خصوصا في الأوساط الهشة التي لا تملك سبيلا إلى ولوج المكتبات، وربط علاقات وطيدة بين المتعلمين والكتاب، وهي العلاقة التي من شأنها مستقبلا أن تخلق جيلا عاشقا لكل ما هو جديد على الورق وفي كل المجالات المعرفية، جيل يعتمد على نفسة في تحصيل التعلمات التي تمكنه من الانطلاق نحو آفاق واعدة.
برنامج القافلة كان مكثفا وإن كان ينقصه التنسيق المسبق مع فعاليات المؤسسة التعليمية موضوع الزيارة ليتم استغلال الوقت بشكل جيد وفق برنامج موضوع ومتفق عليه مسبقا، الشيء الذي سيعود بالنفع على التلاميذ ويحقق الأهداف التي من أجلها تم إحداث هذا المشروع الثقافي والتربوي الطموح.
عرف اليوم الأول حضور الفوج الثاني للمؤسسة الذي كان لبعض تلميذاته وتلاميذه شرف تجريب فعل القراءة في الفضاء الجديد الذي تسعى المؤسسة لتخصصه لأنشطة الأندية التربوية من جهة ومن جهة أخرى فضاء للمطالعة الحرة، وذلك بتنسيق جهود كل شركاء المؤسسة وعلى رأسهم جمعية الآباء وكل الغيورين على المدرسة العمومية.
انتهت حصة القراءة بتبادل المعلومات بين التلاميذ حول ما قرأوه في أفق اكتساب مهارتي التلخيص بعد استيعاب المقروء والإلقاء المطلوبين في مسابقة تحدي القراءة العربي التي تخوض مدرسة تكني غمارها للمرة الثانية، كما قام التلاميذ بزيارة للمكتبة المتنقلة حيث تعرفوا على محتوياتها واستمعوا لشروحات القيمين عليها، نفس الأنشطة كانت من نصيب الفوج الأول في اليوم الثاني.
اليوم الثالث للقافلة كان متميزا، فقد شهد تنظيم حفل ترفيهي كانت ساحة المدرسة شاهدة عليه، وقد عرف تجاوبا تلقائيا من طرف التلميذات والتلاميذ المتعطشين لمثل هذه الأنشطة، وهم المنحدرون من وسط يقع بين جماعتين غنيتين بالموارد المالية ومفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة وسط بنايات سكنية عشوائية نبتت كالفطريات في غياب للمساحات الخضراء أو فضاءات للترفيه.
لحظات جميلة عاشها أطفال مدرسة تكني، تجاوبوا فيها مع حركات ومستملحات المهرج وعلى أنغام الموسيقى التي حركت أحاسيسهم الجامدة إلى حين.
الشكر كل الشكر لكل من يحمل رسالة نبيلة تحاول خلق السعادة ولو بأقل التكاليف، الشكر كل الشكر لمكونات مدرسة تكني وشركائها على سعيهم الدؤوب لحلحلة مياه راكدة في مؤسساتنا التعليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى