المكتب الإقليمي للمنظمة الديموقراطية للصحة بالجديدة المنضوي تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل يراسل وزير الصحة بشأن ما آل إليه وضع القطاع الصحي بالجديدة
الجديدة بريس
تقدم المكتب الإقليمي للمنظمة الديموقراطية للصحة بالجديدة المنضوي تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، بمذكرة نقابية وجهها صباح اليوم 24 غشت الجاري، لمكتب وزير الصحة مطالبا إياه بالتدخل العاجل للوقوف على ما آلت اليه الوضعية الحالية لقطاع الصحة بإقليم الجديدة على مستوى العلاجات الاستشفائية والمراكز الصحية، ولأجل بلورة خطة عمل إقليمية شمولية للنهوض بالخدمات الصحية على مستوى الإقليم.
وهذا نص المراسلة التي تقدم بها المكتب النقابي:
إلـــــى السيد وزيــر الصـحــة
الموضوع : مذكرة نقابية
سلام تام بوجود مولانا الامام
وبعد، تبعا لما شهده إقليم الجديدة مؤخرا من مشادات وتوثرات بين المرتفقين والأطر العاملة بالقطاع الصحي، خصوصا بالمستشفى الإقليمي، وحرصا منا كقوة اقتراحية دائمة تواكب المسؤولين على الشأن المحلي والوطني من أجل تحسين ظروف عمل الشغيلة الصحية و تجويد الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين، فإنه يشرف المكتب الإقليمي للمنظمة الديموقراطية للصحة بالجديدة المنضوي تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل بإحاطتكم بالوضعية الحالية لقطاع الصحة بإقليم الجديدة على مستوى العلاجات الاستشفائية والمراكز الصحية من أجل بلورة خطة عمل إقليمية شمولية للنهوض بالخدمات الصحية على مستوى الإقليم.
الولوج للعالجات الإستشفائية:
يعرف المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة نقصا جد حاد في الأطباء الإختصاصيين: طب القلب والشرايين، طب الأعصاب، طب الإنعاش والتخدير، طب العيون، الجراحة العامة، طب الأطفال، جراحة الأطفال، طب الأذن-الأنف-الحنجرة، طب الرئة والتنفس، طب الغدد والسكري، الطب النفسي، طب التحاليل، تحاقن الدم … مما ينعكس سلبا على السير العادي للمستشفى مخلفا مواعيد الإستشارة الطبية تفوق في بعض الحالات السنة، كما يجعل العمل بنظام الحراسة مستحيلا لعدم توفر العدد الكافي.
فكيف يمكن لطبيبة واحدة اخصائية في القلب والشرايين العمل في مصلحة الفحوصات الطبية ومصلحة الإنعاش و مصلحة المستعجلات والمركب الجراحي ومصالح الاستشفاء لساكنة تناهز 3,1 مليون نسمة) الجديدة وسيدي بنور لعدم تأهيل مستشفى سيدي بنور(.وفي حالة تواجد العدد الكافي كطب النساء والتوليد مثال، فلا نجد أبسط ظروف العمل كتوفير قاعة الحراسة للأطباء من أجل تفعيل الخدمة 24/24 ساعة و7/7 أيام.
كما يعرف المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة نقصا جد حاد في الأطر التمريضية والإدارية، مما أدى إلى: الإغلاق النهائي لعدة مصالح استشفائية )المستشفى يشغل حاليا ثلث طاقته السريرية فقط (؛ المركب الجراحي يشتغل حاليا بقاعتين من أصل 10 لعدم توفر الممرضين مما يجعل مواعيد إجراء العمليات الجراحية جد بعيدة.
بالنسبة للتجهيزات والبنية التحتية، فالمستشفى يعيش اعطاب متكرر)جهاز السكانير، التحاليل، المصاعد …( مما يوقف الخدمات ويحرم المواطنين المعوزين منها، خصوصا الذين في حالة استعجالية ولا يستطيعون تأدية ثمنها بالقطاع الخاص. كذلك فقد بدأت بنايات المستشفى في التآكل لعدم وجود عقد لصيانتها )المرافق الصحية، تساقط الزليج،كسر الأبواب، تسرب المياه عبر تصدعات الجدران…(.
هذا بالإضافة لاختلالات شركات الأمن الخاص والنظافة وحمل المرضى والتشجير، والتي لم تعد تخفى على أحد. كل هذا يؤدي لتزايد الاحتقان بين الساكنة والطاقم الطبي، ويدمر معنويات الشغيلة الصحية ويصعب تأديتها لواجبها الوطني.
الولوج للمراكز الصحية:
بالنسبة للمراكز الصحية التي طالها النسيان من طرف المسؤولين على الشأن المحلي حتى أصبحت تتعايش مع الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها. جل البنايات جد متدهورة وتجهيزاتها قديمة جدا وتعرف نقصا كبيرا في حراس الأمن الخاص وعاملات النظافة. و تستدعي كذلك تعزيزها بالأطر الطبية خصوصا دور الولادة ومستعجلات القرب لتوفير الخدمة 24/24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.
الحلول المقترحة:
– تعزيز المستشفى الإقليمي بالموارد البشرية اللازمة لضمان السير العادي للمرفق العمومي: الأطباء الاختصاصيون، الأطباء العامون للمستعجلات والممرضين بكل التخصصات، و توفير قاعات الحراسة الأطباء بكل المصالح الاستشفائية.
– تعزيز المراكز الصحية بالموارد البشرية اللازمة من أطباء وممرضين.
– قيام العمالة بالتعاقد مع أطباء القطاعين الخاص والعام للعمل بالمستشفى.
– توفير العدد الكافي من حراس الأمن الخاص بالمستشفى و بالمراكز الصحية، وتكو ينهم من أجل تحسين مستوى ونجاعة أدائهم.
– توفير المزيد من عاملات النظافة، بالمستشفى و بالمراكز الصحية، حرصا على نظافة المؤسسات الصحية.
– حث المجلس الإقليمي والمجالس الجماعية وكذلك المجلس الجهوي لاقتناء التجهيزات الطبية الضرورية لعمل المراكز الصحية.
– إحداث ملحقة لمركز تكوين الممرضين بالجديدة تابعة لوزارة الصحة.
– حث الأطباء المقيمين بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء على القيام بدورات تكوينية بمستشفى الجديدة.
– الإسراع بإحداث مركز الاصطياف لموظفي وزارة الصحة بسيدي العياشي من أجل الرفع من الخدمات الاجتماعية المقدمة للأطرالصحية.
– العمل على إحداث نظام للتعويض عن كل خدمة مقدمة من طرف الأطر العاملة بالمستشفى )acte’l à rendement de prime.)
– توفير مركز للشرطة بالمستشفى مع إعطاء كافة الصلاحيات لرجال الأمن للتدخل لحماية الشغيلة الصحية.
– إيجاد البدائل السريعة في حالة الاعطاب التقنية للمعدات الطبية، وتطبيق القانون في حق الشركات المخلة بدفتر التحملات.
– إحداث خلية للتواصل مع المرض ى وعائلاتهم لتوضيح كافة الملابسات التي تؤدي الى حدوث اشتباكات بين المواطن والأطر الطبية.
– تنظيم يوم دراسي حول ظاهرة العنف بالمؤسسات الصحية بشراكة كافة المتدخلين و فعاليات المجتمع المدني.
وفي انتظار اتخاذ ما ترونه ضروريا من أجل تحسين ظروف عمل الشغيلة الصحية بإقليم الجديدة وتوفير الحق في العلاج للمواطنين الذي يضمنه دستور المملكة المغربية ويحرص عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تقبلوا أسمى عبارات المودة والتقدير.
والسلام.
الجديدة، فـي 24 غشت 2018.
نسخ موجهة إلـى :
– السيد عامل إقليم الجديدة.
– السيد الكاتب الوطني للمنظمة الديموقراطية للصحة – الرباط.
– السيد الكاتب الجهوي للمنظمة الديموقراطية للصحة – الدار البيضاء.
– السيدة املديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء – سطات.
– السيد مندوبوزارةالصحةبإقليم الجديدة.
زر الذهاب إلى الأعلى