الجديدة بريس
أصبح من الطبيعي و المألوف بل من المفروض على المواطن الجديدي التأقلم والمضي بأزقة و شوارع الشبه خالية من أي تشوير طرقي ينظم السير و يحفظ السائقين و كذلك المارين و العابرين.
فيمكن اعتبار السياقة في حاضرنا هذا بمدينة الجديدة، مغامرة يومية نتفادى فيها الاصطدام بالآخر، تابعين الحدس الذي اكتسبناه لا القانون الذي تعلمناه في مدارس تعليم السياقة، اذ يظهر على كل متلق جديد لرخصته الدهشة و الانبهار فور اول جولة له بساحة المعركة، فالبيان شاسع بين المكتسب السابق و ما نشهده على ارض الواقع.
و الخطير و ما إصلاحه أصبح مستعجلا و واجبا، ألا وهو خلو أغلب الأزقة والشوارع وخاصة أمام المؤسسات التعليمة العمومية من ممرات الراجلين أو أي مخفض للسرعة او مطبات او حتى علامات دالة على خطر وجود تلاميذ وأطفال بالمكان، وهو ما يهدد سلامة ابناءنا من خطر حوادث السير.
وقد انتشرت مؤخرا العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها أضواء المرور معطلة والتي أكل الدهر عليها و شرب، ثم زد على ذلك علامات قف غير الموجودة بأماكن من المفروض أن تكون فيها إلزامية الوقوف، فتصبح الأسبقية إذن للطريق الخطأ و لزقاق صغير يكاد الا يدخل دراجة على شارع رئيسي يعبر المدينة، و هذا ما يستغله بعض المفسدين لنيل تعويض التأمين من حوادث السير باطلا .
أحيانا نتساءل مع أنفسنا:ألا يعيش هؤلاء المسؤولون معنا؟ ألا يسلكون نفس الأزقة والشوارع التي نعبرها؟ ألا يعانون من ويلات البنية التحتية المتعفنة التي سئمناها و سئمنا مسألتهم عنها؟ كفى من سباتكم الذي طال، و من وعودكم التي حفظناها!
زر الذهاب إلى الأعلى