مؤلم.. الطريقة والمكان التي توفي فيها “رشيد” داخل المستشفى محمد الخامس بالجديدة تستوجب المسائلة
الجديدة بريس
تألم أحباب وأصدقاء وكل من يعرف المسمى قيد حياته ” رشيد.ك” الأربعيني في السن، وهو من أبناء مدينة الجديدة معروف بين الصيادين، كونه كان يشتغل بقطاع الصيد البحري، وتأثروا بالمكان والطريقة التي فارق بها الحياة.
وحسب مصادر “الجديدة بريس”، فإن الهالك كان قد حل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة في ساعة متأخرة من الليل، لمساء يوم أمس الثلاثاء 10 يناير الجاري، بعد تعرضه لوعكة صحية بحي السعادة بمدينة الجديدة، حينما تدخل بعض المواطنين وقاموا بإشعار الوقاية المدنية لأجل إحضار سيارة الإسعاف، ونقله إلى المستشفى.
مهمة عناصر الوقاية المدنية انتهت واكتملت بعد إيصال الهالك المستشفى وتسجيله في “الروجيستر”، آنذاك ترك “رشيد” لوحده في قسم المستعجلات في ضل غياب أي مراقبة طبية او حتى الكشف على حالته الصحية، وهو ما دفعه إلى الخروج خارج قسم المستعجلات والجلوس على الكرسي الإسمنتي المتواجد أمام مخفر الشرطة المجاور لقسم المستعجلات، وقام بتناول سيجارة مده بها أحد الأشخاص.
الطريقة والكيفية التي كان جالسا عليها “رشيد” أثارت انتباه الشرطي المتواجد بالمستشفى ودفعت به لتفقد حال الرجل الجالس على الكرسي الاسمنتي أمام المخفر الذي لا يحرك ساكنا، حينها طرحت بباله فرضية الموت لأنه لم يعد يتحرك، وقام بإخبار أحد المسؤولين داخل المستشفى لمعاينته، وهو ما قام به المسؤول ويأكد وفاته.
هذا حلت الى عين المكان عناصر الشرطة القضائية مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية وقامت بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة “رشيد”، كما تم نقل جثته إلى مستودع الأموات بالمستشفى نفسه، في أفق إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
وفاة “رشيد” والطريقة والمكان الذي توفي فيه يدفعنا للتساؤل حول طبيعة ونوعية الخدمات الصحية التي تقدم لرعايا جلالة الملك محمد السادس نصره الله بالمستشفى الاقليمي محمد الخامس بالجديدة، وهل فعلا هناك خدمات صحية تقدم للمواطنين؟ ومن كان السبب حول الإهمال والتجاهل الذي طال الهالك والذي دفع به الى الخروج الى خارج قسم المستعجلات ليلفظ آخر أنفاسه على كرسي إسمنتي داخل مستشفى كبير صرفت عليه الملايير ويشتغل فيه ملائكة و طيور الرحمة..