شبهات تحوم حول عمليات توظيف بشركة كوماطام التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط
الجديدة بريس – جمال هناوة
أثار ملف شركة “كوماطام” إحدى فروع المكتب الشريف للفوسفاط التي استحوذت على جميع انشطة الملاحة البحرية بجميع الموانئ المغربية والتي دفعت بالعديد من الشركات الَوطنية الخاصة الى حافة الإفلاس، ضجة كبرى وردود افعال قوية.
ومتابعة منا لسير عمل هذه الشركة التي تعد فرعا من فروع المكتب الشريف للفوسفاط والطريقة التي تم بها اختيار مواردها البشرية، وقفنا على مجموعة من الأساليب الجهنمية التي تمكنت بها من توظيف عناصر بطريقة مشبوهة ودون سلك المساطر المعمول بها في عمليات التوظيف خصوصا واننا بصدد الحديث عن شركة تابعة لمؤسسة صناعية وطنية كبرى في ملكية الدولة ومن حق جميع الشباب المغربي المؤهل التنافس والتباري ونيل حظه في الحصول على منصب بهذه الشركة بعيدا عن المحسوبية والزبونية وسياسة باك صاحبي.
واحقاقا للحق وجب تصنيف الموارد البشرية العاملة بهذه الشركة إلى ثلاث أصناف، الصنف الأول، مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 23 و35 سنة كانوا يشتغلون بالوكالة البحرية السابقة التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بموجب عقود عمل محدودة المدة، وتم تدريبهم وتكوينهم من قبل عناصر المكتب الشريف للفوسفاط القدامى، وتم ادماجهم بشركة كََوماطام مباشرة بعد تفعيلها بشكل تلقائي باستثناء عنصر واحد تم اقصاوه وحرمانه ومنعه من التوظيف لأسباب يعرفها الفتى المدلل داخل كوماطام، وسنكشف عنها في مقالات قادمة رغم ان المعني بالأمر اشتغل لمدة سنتين بالوكالة البحرية بكل تفاني ومسؤولية.
الصنف الثاني، موظَفون بالمكتب الشريف للفوسفاط تم الاستعانة بهم من أجل قيادة سفينة كوماطام لما لهم من خبرة وتجربة عالية من أجل النهوض بالشركة وتحسين وتجويد خدماتها كما تم العمل على جلب عناصر من الشركات البحرية الخاصة للاستفادة كذلك من خبراتهم والتعرف على طريقة اشتغال الشركات الخاصة من أجل ضربها واكتساب الخبرة الطويلة التي راكمتها في مجال الوكالة البحرية.
إلى هنا ظلت عمليات التوظيف تمر بشكل عادي وتحترم المنطق الا ان الطامة الكبرى كانت في الصنف الثالث، الذي هم بعض المحظوظين الذين اعتلوا المناصب وتم منحهم رواتب دسمة وتم توظيفهم بشكل مباشر دون الاعلان عن مباراة بالموقع الرسمي ولا بالمواقع الخاصة بالوظيفة لكي يتسنى لابناء الشعب َوعموم الشباب المغربي المشاركة في المباراة.
ومن بين فضائح عمليات التوظيفات بشركة كوماطام استفادة احد متقاعدي المكتب الشريف للفوسفاط وعمره تجاوز الستين سنة من التوظيف، وأصبح الأمر الناهي والمتحكم في كل دواليب ودهاليز الشركة، حيث يتوصل براتبين معاش التقاعد من المكتب الشريف للفوسفاط، وراتب شهري من شركة كوماطام.
ونعد القارئ الكريم بمواصلة الكشف لفضح خطة كوماطام للتخلص من موظفي المكتب الشريف للفوسفاط اللذين ساهموا في انطلاقتها واشعاعها وأشرفوا على تكوين الموظفين الشباب الملتحقين بالشركة وكيف تم توظيف عنصر نسوي و منحه جميع الصلاحيات رغم تجربتها المتواضعة ومن تكون هذه المحظوظة؟