انتشار رجال المرور بمختلف مدارات مدينة الجديدة يثير الانتباه: استراتيجية أمنية جديدة أم إجراء مؤقت؟

الجديدة بريس – خليد اليوسي
شهدت مدينة الجديدة في الأيام الأخيرة حضورا لافتا لرجال شرطة المرور، حيث تمركز عدد منهم على مختلف المدارات والشوارع الرئيسية، في مشهد أعاد الانضباط والتنظيم إلى الفضاء الطرقي، وأثار ارتياحا واسعا في صفوف المواطنين الذين استبشروا خيرا بهذا التحرك الميداني.
هذا الانتشار المكثف لعناصر المرور طرح تساؤلات مشروعة: هل يتعلق الأمر باستراتيجية أمنية جديدة أطلقها الأمن الإقليمي لتنظيم حركة السير والحد من الفوضى المرورية؟ أم أن هذا الحضور مرتبط فقط بفعاليات الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، والتي عادة ما تكون مناسبة لحملات توعوية وتعزيزات ميدانية مؤقتة؟
وفي ظل هذا المشهد الإيجابي، عبرت ساكنة مدينة الجديدة عن رغبتها الصريحة في استمرار تواجد رجال الأمن بمختلف النقاط الحيوية، لما لذلك من دور مهم في الحفاظ على النظام العام، وتأمين محيط المؤسسات التعليمية والأسواق، وكذا الوقاية من الحوادث المرورية المتكررة.
وتأمل الساكنة أن تتحول هذه الإجراءات من خطوة مؤقتة إلى سياسة دائمة تعزز من حضور الدولة في الفضاء العمومي، وترسخ ثقافة احترام قانون السير، بما يضمن سلامة الجميع ويعيد للشارع الجديدي هيبته وتنظيمه.