انتقادات حادة تطال “مقهى فاخرة” بسيدي بوزيد بسبب سوء الخدمات وتسيير غير منظم

الجديدة بريس – خليد اليوسي
شهد منتجع سيدي بوزيد مؤخرا افتتاح “مقهى فاخرة” كانت تعد الزبائن بتجربة راقية ومتميزة، غير أن الواقع خالف التوقعات، حيث تصاعدت في الآونة الأخيرة موجة من الانتقادات الحادة من طرف الزبائن، الذين أعربوا عن استيائهم من ضعف جودة الخدمات وسوء التسيير الذي بات يهدد مستقبل المشروع.
وأفاد عدد من الزبائن الذين زاروا المقهى أن مستوى الخدمة لا يرقى إلى ما تروج له إدارة المشروع. تأخر في تلبية الطلبات، نقص في الاحترافية، وضعف في التواصل مع الزبائن.. كلها مظاهر ساهمت في خلق صورة سلبية عن المشروع الذي كان من المفترض أن يكون إضافة نوعية للمكان.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن السبب الرئيسي وراء هذه الاختلالات يعود إلى غياب التخطيط الجيد وسوء التسيير من قبل إدارة المقهى. ويرى عدد من المراقبين أن الإدارة الحالية تفتقر إلى الكفاءة اللازمة لتدبير مشروع بهذا الحجم، خاصة في منطقة سياحية تشهد منافسة قوية. إن تكرار هذه الأخطاء، حسب المتابعين، من شأنه أن يقود المشروع إلى الفشل ويكبد صاحبه خسائر مالية جسيمة.
وفي ظل هذا الوضع، يدعو الخبراء إلى مراجعة شاملة لطريقة تسيير المشروع، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات المقدمة للزبائن، ووضع خطة واضحة لتأهيل الموارد البشرية، وتبني مقاربة تعتمد على المهنية والاستماع إلى ملاحظات الزبائن.
يبدو أن مستقبل هذا المشروع مرتبط بشكل مباشر بقدرته على تصحيح مساره الإداري وإعادة الثقة للزبائن. وفي غياب قرارات جريئة لإصلاح مكامن الخلل، فإن استمرار التدهور سيجعل من الصعب إعادة إنعاش المشروع وتحقيق مردودية تبرر حجم الاستثمار الذي ضخ فيه.
وتعد هذه التجربة بمثابة رسالة تحذير لأصحاب المشاريع التجارية، خاصة في المجالات المرتبطة بالخدمات، بأهمية التسيير الاحترافي والقدرة على مواكبة متطلبات السوق وضمان رضا الزبائن في بيئة تنافسية لا ترحم.