تفكيك شبكة دعارة تتستر وراء “التدليك المنزلي” في فيلات بمنتجع سيدي بوزيد بالجديدة
الجديدة بريس
في إطار المجهودات المستمرة لمحاربة الجريمة الأخلاقية واستتباب الأمن داخل المناطق السياحية، تمكنت مصالح الدرك الملكي بسيدي بوزيد، مساء يوم الخميس 17 يوليوز 2025، من تفكيك شبكة للدعارة كانت تنشط في فيلات مفروشة بمنتجع سيدي بوزيد، وتستقطب الزبائن عبر منصة إلكترونية تحت غطاء “جلسات تدليك منزلي”.
العملية التي انطلقت في حدود الساعة الثامنة مساء، واستمرت إلى غاية الواحدة والنصف من صباح اليوم الموالي، جاءت بعد تنسيق دقيق مع النيابة العامة، ومكنت من مداهمة فيلا مفروشة تقع بمدخل المنتجع السياحي قرب أحد الفنادق، حيث تم ضبط أحد الزبائن في حالة تلبس بممارسة الفساد مع فتاة من ضمن الشبكة.
وخلال المداهمة، أوقفت العناصر الدركية المسماة (أ.ب)، الملقبة بـ”سارة”، والتي تعد العقل المدبر للشبكة، رفقة فتاتين داخل الفيلا. وقد اعترفت المعنية بالأمر باستئجار الفيلا بمبلغ 600 درهم لليوم، واستقطاب الزبائن من خلال نشر إعلانات مضللة على موقع إلكتروني، وتنسيق اللقاءات بمقابل مادي. كما أقرت بتقاسم الأرباح مع الفتاتين، اللواتي أكدتا بدورهن أنهن يتقاضين فقط ثلث ما يدفعه الزبون، بينما تحتفظ المدبرة بالباقي.
وقد أسفرت عملية التفتيش داخل الفيلا عن حجز مجموعة من الأدلة المادية، من بينها واقيات ذكرية، ومرهمات طبية، وحبوب منع الحمل، بالإضافة إلى هاتف يستعمل حصريا في التواصل مع الزبائن ونشر الإعلانات، ومبالغ مالية يشتبه في كونها من عائدات النشاط غير المشروع.
وبناء على المعطيات المتوفرة، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق موسع للكشف عن باقي المتورطين في هذه الشبكة، وتحديد طريقة اشتغالها وشركائها المحتملين.
وتعد هذه العملية الثانية من نوعها خلال السنة الجارية، ما يطرح تساؤلات ملحة حول الإطار القانوني المنظم لكراء الفيلات المفروشة لفترات قصيرة، وضرورة مراقبة استخدام هذه العقارات السياحية التي تستغل أحيانا في أنشطة مشبوهة تمس بالأخلاق والنظام العام.
