منتدى الصحفيين والإعلاميين الشباب يدق ناقوس الخطر: “الفوضى في توزيع صفة المراسل تهدد مصداقية المهنة”

الجديدة بريس
أعلن منتدى الصحفيين والإعلاميين الشباب عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ”التسيب الخطير” الذي تعرفه الممارسة الإعلامية محليا، خصوصا على مستوى إقليم الجديدة، بسبب ما اعتبره توزيعا عشوائيا لصفة المراسل الصحفي و”استسهالا غير مقبول” للانتماء إلى الحقل الإعلامي، بعيدا عن الضوابط المهنية والأخلاقية التي تضمن جدية العمل الصحفي ومصداقيته.
وجاء هذا الموقف في بيان أصدره المنتدى عقب الندوة الصحفية المنظمة يوم الخميس 24 يوليوز 2025، الخاصة بموسم مولاي عبد الله أمغار، والتي قال المنتدى إنها شكلت “لحظة كاشفة” لمستوى الانحدار الذي وصل إليه القطاع، بعدما صدرت عن بعض المنتسبين “المزيفين” للمجال الإعلامي سلوكيات وصفت بـ”المشينة والمخجلة”، لا تمتّ بصلة لأخلاقيات المهنة ولا لقواعد الاحترام الواجب في الفضاءات الإعلامية الجادة.
وفي هذا السياق، شدد المنتدى على مجموعة من النقاط الأساسية تتمثل في رفضه لما أسماه “العبث الذي تمارسه بعض المنابر التي تتاجر بالصفة الإعلامية، وتوزع الاعتمادات بشكل اعتباطي يسيء إلى الضمير المهني والمسؤولية الأخلاقية”.
كما ناشد المنتدى المؤسسات الإعلامية التي تحترم نفسها بالقطع مع “منطق الزبونية والتسيب”، واعتماد معايير واضحة وموضوعية في اختيار مراسليها، ترتكز على الكفاءة العلمية، التجربة الميدانية، السلوك الأخلاقي، والالتزام بميثاق الشرف المهني.
وطالب المنتدى الوزارة الوصية بوضع إطار قانوني محدد لصفة المراسل الصحفي، يقوم على شروط دقيقة تتعلق بالتأهيل والخبرة والالتزام الأخلاقي، بما يضع حداً للفوضى ويحمي المجتمع من “منتحلي الصفة”.
ودعا المنتدى السلطات المختصة إلى تحمل مسؤوليتها في ضبط المجال، مؤكداً أن هذه الممارسات تشوه صورة الإعلام النزيه وتضرب مصداقية المهنة.
وحث المنتدى الصحفيين والمراسلين المهنيين على تشكيل “جبهة أخلاقية” للدفاع عن شرف المهنة، ومقاطعة أي فضاء أو نشاط يفتح أمام من “لا علاقة لهم بالإعلام سوى بالرغبة في الاستغلال أو الابتزاز”.
وختم المنتدى بيانه بالتأكيد على أن “الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة، ومن يحملها دون أهلية لا يمثل إلا نفسه، وعلى الجسم الصحفي الحقيقي أن يقول كلمته اليوم قبل الغد، حماية للرسالة وصونا للكرامة”.