منبر الجديدة بريس

موسم مولاي عبد الله.. تعاونية الجرف SST.. الحارس الخفي لسلامة الزوار

الجديدة بريس

في خضم الأجواء النابضة بالحياة لموسم مولاي عبد الله، حيث يلتقي فن الفروسية بالتقاليد العريقة، تتوارى خلف المشهد العام قوة هادئة ولكنها حيوية، يتعلق الأمر ب “مسعفو تعاونية الجرفSST“.

هؤلاء الرجال والنساء، الذين تميّزهم السترات الخضراء والحمراء، يتنقلون بين أرجاء الموسم لتقديم الإسعافات والعلاجات الضرورية للزوار، مجسدين التزاما صامتا، يضمن بأقصى درجات الانضباط والإنسانية سلامة فعاليات الموسم. مهمتهم، النبيلة والضرورية في آن، تكشف جانبا آخر من الحدث، حيث التفاني البعيد عن الأضواء، لكنه بالغ الأهمية.

في هذا الفضاء الذي يختزل التراث الحي، حيث تتجاور العروض الفروسية والفنون الشعبية وحماس الجماهير، يلعب عنصر خفي ولكنه أساسي دورا يوميا في حماية آلاف المشاركين والزوار، يتعلق الأمر بطاقم الإسعاف التابع لتعاونية الجرف SST.

منذ الافتتاح الرسمي للموسم، تنتشر الفرق الطبية بشكل منظم عبر مختلف أرجاء الموقع، متمركزة في نقاط استراتيجية داخل فضاءات العروض والمنشآت المرافقة، مزودون بحقائب التدخل السريع ومعدات الإسعاف الأولي، يراقب المسعفون الوضع باستمرار، مستعدين للتدخل في حالات إصابة الفرسان أو الحوادث المرتبطة بالخيول أو الطوارئ الصحية بين الجمهور.

تتسم تدخلاتهم، الممزوجة بالمهنية العالية وروح التفاني، بسرعة استجابة لافتة ونهج إنساني واضح. تضميد الجراح، إجراء عمليات الإنعاش، تقديم الدعم النفسي.. كلها تعكس براعة تقنية مقرونة بإحساس عميق بالمسؤولية. والابتسامة التي ترافق خطواتهم، والتي تكون في الغالب البلسم الأول قبل العلاج، دليل على التزامهم بصون كرامة المصاب.

وبعيدا عن دورهم الطبي، يجسد هؤلاء الرجال والنساء قيم التضامن وخدمة المجتمع. وجودهم، وإن كان غير مرئي في أغلب الأحيان، يبقى محوريا في نجاح هذا الحدث الوطني الكبير.

وفي ذروة فعاليات الموسم، يثبت مسعفو تعاونية الجرفSST أنهم بحق جنود الظل الحاملون لمهمة نبيلة، مفادها حماية الأرواح وضمان سير الاحتفالات في أجواء آمنة، شعارهم خدمة الإنسان أولا“، يصدح هنا كعهد أوفى به أصحابه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى