نايضة بين السياسيين بإقليم الجديدة.. رفيق بناصر يرد بقوة على الخرجة الإعلامية لعثمان طرمونية

الجديدة بريس – خليد اليوسي
أعرب البرلماني عن إقليم الجديدة ونائب رئيس جماعة الجديدة المكلف بالأشغال الكبرى، السيد بناصر رفيق، عن استغرابه مما وصفه بـ“الخرجة الإعلامية الهاوية وغير المسؤولة” لأحد رؤساء الجماعات المجاورة، بعدما ارتأى عدم ذكر اسمه، معتبرا أن هذا الأخير “يفتعل نقاشات جانبية” في وقت تعيش فيه جماعته “اختلالات واضحة في البنيات التحتية وتراجعا في الخدمات الأساسية”.
وقال رفيق في بلاغ صحفي إن المسؤول المعني كان الأجدر به التركيز على معالجة “الإشكالات الحقيقية لشباب جماعته والتفكير في سنوات التنمية الضائعة”، عوض اللجوء إلى “حملات دعائية فارغة لا تخدم سكان منطقته”.
واعتبر نائب رئيس جماعة الجديدة أن هذه الخرجة الإعلامية ليست سوى “حملة انتخابية سابقة لأوانها”، يسعى من خلالها المسؤول المذكور ـ حسب البلاغ ـ إلى “خلق ضجة لتعويض فشله التدبيري وغياب أثر ملموس لعمله داخل جماعته”، مؤكدا أن القضايا التي يتناولها “لا تدخل ضمن اختصاصه”.
وبخصوص حديثه عن شؤون مدينة الجديدة، شدد رفيق على أن “المدينة لها مؤسسات ومسؤولون وفعاليات قادرة على الدفاع عنها”، وأنها “لا تحتاج لمن يحاول الركوب على مشاريعها أو نسب إنجازاتها لنفسه”.
وفي سياق متصل، ندد رفيق بمحاولة نسب مشروع تهيئة شارع جبران خليل جبران إلى المسؤول المذكور، مؤكدا أن هذا الادعاء “لا أساس له من الصحة”، وأن المشروع “ثمرة مجهود مشترك بين جماعة الجديدة، مجلس الجهة، عمالة الإقليم، والمجمع الشريف للفوسفاط”.
وأوضح أن هذا الورش تم تتبعه شخصيا بصفته نائبا مكلفا بالأشغال الكبرى، في إطار رؤية شاملة لإعادة تأهيل الشوارع الرئيسية رغم محدودية الإمكانيات. وأعلن عن تقديم تفاصيل أوفى للرأي العام خلال لقاء تواصلي رسمي قريبا.
وأشار البرلماني إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المسؤول ذاته على مثل هذه الخرجات، مشيرا إلى أنها “تتكرر مع كل تعيين لعامل جديد على إقليم الجديدة”، معتبرا أنها محاولات “لاستعراض العضلات” بدل تقديم عمل ميداني يلامس احتياجات السكان.
وفي ما يتعلق بالتحالفات داخل جماعة الجديدة، ذكر رفيق بأن الأغلبية المسيرة تضم حزب الاستقلال كحليف أساسي، وأن التعاون معه قائم على “الاحترام المتبادل والعمل المشترك”. ودعا المسؤول الذي صدر عنه التصريح إلى توضيح موقعه السياسي إذا كانت له “خيارات أخرى خارج هذا الإطار”، حتى يتم تقييم الوضع واتخاذ القرار المناسب.
واختتم السيد بناصر رفيق بلاغه مؤكدا أن جماعة الجديدة “لن تكون الحائط القصير لخرجــات لا تخدم الصالح العام”، وأنها ستواصل العمل بـ“جدية والتزام وبشراكة مع مختلف المؤسسات” لخدمة سكان المدينة والدفاع عن مصالحهم.



