حينما تنهار هيبة السلطة أمام تعنت الباعة المتجولين بالجديدة
الجديدة بريس – خليد اليوسي
أقدم باشا المدينة في أول خرجة له صباح اليوم الخميس 05 يناير الجاري، مرفوقا بقواد الملحقات الإدارية بالمدينة وأعوان السلطة معززين بعناصر الأمن الوطني ورجال القوات المساعدة، سعيا وراء تحرير الملك العمومي بشارع الزرقطوني “بوشريط” الذي يعرف فوضى احتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين.
لحظات عسيرة لم تكن بالهينة تلك التي مرت على رجال السلطة حينما أرادوا إخلاء الشارع المذكور بعد الاعتراض القوي الذي أبداه محتلو الشارع العام، وعدم الامتثال لضوابط الحملة وقوانين تحرير الملك العمومي، حاملين صور عاهل البلاد وأعلام وطنية، غير ممتثلين لأوامر الباشا الجديد بدعوى غياب البديل، مؤكدين على أن المكان الذي خصصته لهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “جوار السور البرتغالي” غير مناسب، وأنهم يودون من السلطة أن تنشأ لهم بناية مغطاة مماثلة لتلك التي أنشأت بجوار الملحقة الإدارية الرابعة.
هذا وقد انسحب رجال السلطة و عناصر الأمن الوطني ورجال القوات المساعدة، بعد أن استعصى عليهم تحرير الملك العمومي “شارع بوشريط” من الباعة المتجولين.فهل استسلمت السلطة أمام إصرار الباعة المتجولين على عدم التخلي عن أماكنهم، أم أن السلطة المحلية لها نظرية وطريقتها الخاصة التي قد تمكنها من فرض سيطرتها واسترجاع هبتها أمام هذه الظاهرة التي استفحلت مدينة الجديدة؟