منبر الجديدة بريس

أين وصل شارع 8 ملايير؟ أين رفيق ناصر وعثمان الطرمونية اللذان تبجحا بجلب سبعة ملايير من مجلس جهة الدار البيضاء سطات

الجديدة بريس
الساكنة مستاءة من الوعود السياسية وتنتظر بشغف بداية مشروع تأهيل شارع جبران خليل جبران بجماعة الجديدة الاشغال التي كانت سببا في سجال بين البرلمانيين ناصر والطرمونية

تصارعت الآراء وتباهت الأصوات في مشهد سياسي محموم، تزاحم فيه اثنان من البرلمانيين المعروفين بإقليم الجديدة، حيث ادعى كل منهما أنه هو الرائد في جلب 7 مليارات سنتيم من مجلس جهة الدار البيضاء سطات، لتحقيق إنجاز مشروع تأهيل وتهيئة شارع جبران خليل جبران بجماعة الجديدة.
فالبرلماني عثمان الطرمونية عن حزب الميزان أكد في كم من مرة أنه هو من كان وراء جلب 7 مليار سنتيم، وسعى إلى تسجيل هذا الإنجاز في سجلات أعماله ومساره السياسي، مستنكرا كل محاولة لتجاهل جهوده، بينما لا يقل البرلماني رفيق ناصر عن حزب الحمامة وضوحا في تأكيد دوره الساهم في جلب الدعم لإعادة تهيئة شارع جبران خليل جبران وتحقيق هذا الإنجاز الكبير.
قد تكون الأرقام هي المحرك الرئيسي لهذا النزاع السياسي، ففي واقع الأمر، تبلغ الكلفة الإجمالية لمشروع تأهيل الشارع 8 مليارات سنتيم، حيث ستساهم الجهة بمبلغ قدره 7 مليارات سنتيم، وجماعة الجديدة بمليار سنتيم.
وبينما يتساءل ساكنة الشارع المذكور خاصة، والجديديون عامة، بشغف عن موعد بدء الأعمال وأشغال التهيئة، فإنهم يعبرون عن استياءهم من الوعود السياسية التي لم تترجم بعد إلى أفعال فاعلة على أرض الواقع.
فرغم أهمية هذا المشروع للمدينة ومدى تأثيره على حياة السكان المحليين، إلا أن التباهي السياسي يغلب على المشهد ويخفي وراءه الحاجة الحقيقية لتحقيق التقدم والتنمية.
ويبقى جدل البرلمانيين حول جلب إنجاز مشروع تأهيل وتهيئة شارع جبران خليل جبران بجماعة الجديدة يترك السكان بلا إجابات ويستحق التأمل في الأولويات الحقيقية للساسة والمسؤولين الذين يفترض بأنهم يخدمون مصلحة الجميع، بدلًا من المعركة السياسية البينية التي لا تخدم سوى مصالحهم الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى