اجتماع شبه سري لأخنوش في الجديدة يعمق التصدعات داخل حزب الحمامة إقليميا

الجديدة بريس – خليد اليوسي
في الوقت الذي اختار فيه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، لقاء مفتوحا مع منتخبي ومناضلي الحزب في منطقة أولاد فرج، والتجول في دروب الجماعة للتواصل المباشر مع الساكنة، فضل عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عقد اجتماع مغلق في بيت المنسق الإقليمي للحزب، بحضور عدد محدود من المنتخبين.
وتميز لقاء عزيز أخنوش بطابعه الانتقائي، حيث غاب عنه عدد من الأسماء البارزة داخل الحزب، خاصة رؤساء جماعتي الحوزية وأولاد رحمون، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة الاجتماع والأسباب الحقيقية وراء غياب بعض المنتخبين عن هذه المحطة التنظيمية.
ويعكس هذا الاجتماع الشبه سري وجود تصدعات داخل حزب التجمع الوطني للأحرار على المستوى الإقليمي، خصوصا مع غياب بعض المنتخبين البارزين وعدم إشراكهم في اللقاء. كما أن اختيار بيت المنسق الإقليمي بدلا من مقر الحزب أو قاعة عمومية يؤشر على وجود خلافات داخلية قد تعمق الانقسامات بين مكونات الحزب اقليميا ومحليا.
الزيارة التي قام بها أخنوش لبيت المنسق الإقليمي ليلا، والاقتصار على لقاء بعض المنتخبين دون غيرهم، تطرح أكثر من علامة استفهام حول الأهداف الحقيقية لهذه الخطوة، ومدى انعكاسها على تماسك الحزب اقليميا ومحليا، خاصة في ظل غياب بعض الجماعات المؤثرة عن الاجتماع.
ويبقى السؤال المطروح، هل تسعى قيادة حزب الأحرار إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي بهدوء، أم أن هذه التصدعات ستؤثر على الأداء التنظيمي للحزب في المرحلة المقبلة؟