اخبار وطنية

السمسرة والوساطة في الأحكام القضائية تجر قضاة الى عكاشة

الجديدة بريس – متابعة
قرّر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي ينظر في ملف ما يُعرف بـ”سماسرة المحاكم”، اليوم الثلاثاء، إيداع قضاة منتسبين إلى النيابة العامة السجن المحلي عين السبع ومتابعتهم في حالة اعتقال.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى الجريدة، فإن قاضي التحقيق أحال على السجن المحلي “عكاشة” نائبين لوكيل الملك متابعين في الملف، يشتغلان بكل من المحكمة الزجرية عين السبع والمحكمة الابتدائية المحمدية، ويتعلق الأمر بكل من نائب وكيل الملك بعين السبع “ع.و” ونائب وكيل الملك بالمحمدية “ع.ف”.
كما تقرر، وفق المعطيات نفسها، متابعة نائبة وكيل الملك لدى محكمة الأسرة الموجودة بالحي الحسني بالعاصمة الاقتصادية للمملكة في حالة سراح.
ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب؛ بل إن قاضي التحقيق على مستوى محكمة الاستئناف بالرباط، وبعد إحالة الملف عليه من لدن الوكيل العام بالرباط، وفق ما ينص عليه القانون، فقد قرر بدوره إحالة مستشارَيْن عن محكمة الاستئناف على السجن. ويتعلق الأمر بكل من المستشار “م.هـ” إلى جانب المستشار “م.م”.
كما تقرر متابعة مستشارين آخرين في حالة سراح، مع إخضاعهم للمراقبة القضائية وإغلاق الحدود، فيما تم حفظ المسطرة في حق مستشار لعدم كفاية الأدلة.
وجاء الاستماع والتحقيق مع المستشارين من محكمة الاستئناف بالدار البيضاء من طرف قاضي التحقيق بالرباط بعد تعيين محكمة الاستئناف في العاصمة من طرف غرفة الجنايات بمحكمة النقض.
ولا يزال قاضي التحقيق باستئنافية الدار البيضاء يواصل تحقيقاته في هذه القضية التي هزت جهاز القضاء، حيث قد يتم إيداع موظفين آخرين ومحامين تم ذكرهم في المكالمات الهاتفية بالسجن.
وبدأ هذا الملف منذ الثاني من يناير 2023، بعدما شرعت عناصر الفرقة الوطنية في عملية التحقيق في قضية السمسرة والوساطة في الأحكام القضائية على مستوى محاكم الدار البيضاء.
فبعد الشبكة التي تزعمها السمسار الملقب بـ”العمومي”، تم التوصل إلى وجود عصابة إجرامية احترفت الارتشاء والوساطة، ضمنهم موظفون يتاجرون في الأحكام ويتلاعبون في العقوبات السالبة للحرية.
وحسب التحريات التي قامت بها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد الموافقة على التقاط المكالمات الهاتفية للمشتبه فيهم، تبين أنهم يلعبون بالأحكام القضائية مقابل رشاوى بعد تواصلهم مع قضاة ومحامين ومنتدبين قضائيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى