جمعيات و نقابات

المرصد الدولي للإعلام و حقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة يصدر بيانا للرأي العام حول وفاة فتاة صغيرة بلسعة عقرب

الجديدة بريس

إن مكتب المرصد الدولي للإعلام و حقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة , إذ يعبر عن حزنه العميق ، و أسفه الشديد إثر فاجعة وفاة فتاة في سن السادسة من أيت بولمان نواحي تاكلفت إقليم ازيلال، لفظت أنفاسها الأخيرة، بالمستشفى الجهوي ببني ملال اثر تعرضها للسعة عقرب.

ولا يسع المرصد  قبل أن يستنكر إلا أن يتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الفقيدة، راجيا من العلي القدير أن يلهمهم الصبر و السلوان و أن يتغمدها بواسع رحمته .

لقد كان الألم مضاعفا لعدم استجابة والي جهة بني ملال خنيفرة لمراسلتنا عدد 26/2023 بتاريخ 18 ابريل من السنة الجارية والتي طالبنا فيها بمحاربة النواقل و الحشرات السامة بالجهة عبر مجموعة من المقترحات العملية و التدابير البسيطة حفاظا على صحة و حياة المواطنين، مشددين على أن الوقاية خير من العلاج ،  خصوصا انه لا يوجد أي مصل مضاد لسم العقرب حاليا بالمغرب .و من جملة ما اقترحنا :

1/ تنظيم حملات لتحسيس و توعية المواطنين بالجهة بخطورة الحشرات السامة و كيفية التعامل معها في حالة الإصابة .

2/ شرح الانعكاسات السلبية لبعض أصناف العلاجات التقليدية بشتى وسائل و طرق التواصل و خصوصا المباشرة منها .

3/ تفعيل دور مكاتب حفظ الصحة و تزويدها بما يلزم حتى تتمكن من القيام بالدور المنوط بها .

4/ تسليط الضوء على دور المركز المغربي لمحاربة التسمم و اليقظة الدوائية مع إبراز أهميته .

5/ السهر على توفير الأمصال المضادة لسم الأفاعي و الحشرات السامة بمراكز و مستشفيات الجهة .

6/ تمكين المؤسسات الصحية بالعالم القروي من سيارات إسعاف تتلاءم و تضاريس المناطق الصعبة لنقل المصابين إلى اقرب مركز استشفائي به قاعة مجهزة للإنعاش بعد تلقيهم للإسعافات الأوليةالضرورية .

و أمام تجاهل مراسلتنا و التي كانت استباقية بكل المقاييس فإننا نعلن للرأي العام الجهوي و الوطني التالي :

إن مراسلات و بيانات  المكتب الجهوي للمرصد الدولي للإعلام و حقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة ذات مصداقية عالية ، فهي ليست للاستهلاك الإعلامي ، و لا لسلة المهملات و يجب أخذ مضمونها على محمل الجد .
استنكارنا الشديد لعدم اتخاذ أي إجراء ، مما اقترحنا حفاظا على صحة و حياة المواطنين .
نطالب بفتح تحقيق محايد و موضوعي في ظروف وفاة هذه الفتاة ، لاستخلاص العبر و سد الثغرات أولا، حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة و ثانيا لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة التقصير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى