مع الحدث

الوجه المظلم لعاشوراء..

الجديدة بريس

10 محرم، أو يوم “عاشوراء”، يوم له طابع خاص لدى المسلمين، غير أنه و إلى جانب الاحتفالات التي ترافقه، فهو مرتبط بطقوس انزاحت عن طابعها الديني، لتلبس لباس السحر والشعوذة والبدع وغيرها من الأعمال التي لا تمت إلى الدين بأي صلة.

لجوء بعض النسوة إلى ممارسة مثل هذه الطقوس، يعود تبعا للمعتقد السائد بفعالية تلك الممارسات خلال هذه الفترة، معتقدين بأن الشياطين تكثر في هذه الليلة، وأن قوة السحر ومفعوله يكونان أكبر، ويستمران لمدة أطول إذا ما تم في عاشوراء. تلك الطقوس ليست حكرا على المغاربة بل تنتشر في العديد من البلدان.

حتى أن الأمر يصل ببعضهن بحسب القصص المتداولة في المجتمع إلى إعداد الكسكس بيد شخص ميت، وغيرها من الخرافات، التي ما تزال تنخر جسد المجتمع المغربي، أن كل هذه الممارسات، التي تحدث في هذه المناسبة، جعلت عاشوراء تأخذ الطابع الخرافي و الديني و الاجتماعي، وكذا العنيف، الذي يعكس مجموعة من السلوكيات غير المقبولة في مثل هذه الاحتفالات.

لا يقتصر الوجه المظلم لعاشوراء فقط في السحر، نجد في الجانب الاخر مجموعة من السلوكيات التي تنتشر في هذه المناسبة لها اثار وخيمة، قبل نحو أسبوعين من حلول عاشوراء، عادت المفرقعات إلى شوارع وأزقة المدن المغربية، وعادت معها حالة من القلق والانزعاج والخوف على سلامة الأشخاص والممتلكات. ففي مدينة المحمدية توفي طفل يبلغ من العمر 13 عاما ليلة الاثنين 17 يوليوز، إثر إصابته بشهاب اصطناعي.

بالإضافة إلى الضجيج الذي تحدثه هذه المفرقعات، قد تؤدي إلى إصابات وإعاقات جسدية وموت واندلاع الحرائق في المنازل والمحال التجارية والسيارات، وبالتالي الخسائر المادية.

من الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الظاهرة غياب حملات تحسيسية للتوعية بخطورة استعمال المفرقعات، خاصة أن غالبية مستعمليها إما أطفال أو مراهقون، رغم وجود قانون ينظم ذلك الا أن العقوبات وحدها غير كافية، بل لا بد من القيام بوصلات تحسيسية عبر التلفزيون والجرائد الإلكترونية التي تحظى بنسب متابعة عالية، والمنصات الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى