الجديدة بريس- خليد اليوسي
في خضم النقاش العمومي المشروع حول تأخر انطلاق مشاريع جماعة مولاي عبد الله الممولة من قرض ضخم قيمته 9 مليار سنتيم، وبعد مرور عام كامل على توقيع الاتفاقية مع صندوق التجهيز الجماعي، كان المنتظر أن يخرج رئيس الجماعة ليقدم توضيحات دقيقة وبيانات رسمية، تنير الرأي العام وتضع النقاش في إطاره المؤسساتي.
لكن، وللأسف، اختار الرئيس أن يرد على الأصوات المنتقدة بمثل شعبي غامض يقول فيه: “القرطاس مخبينو للحجل ماشي لولاد موكة”.
تصريح لا يليق بمسؤول منتخب، ولا يرقى إلى مستوى انتظارات الساكنة، ولا يجيب على الأسئلة الجوهرية التالية:
• أين ذهبت أموال القرض؟
• لماذا لم تبدأ الأشغال بعد؟
• كيف يمكن الحديث عن تأخير بسبب “الدراسات”؟
• ما موقع الدواوير المجاورة من هذا التمويل المخصص للمراكز الثلاثة (سيدي بوزيد – مولاي عبد الله – الفتح)؟
نحن لا نبحث عن “مثل شعبي”، بل نطالب بـمعطيات واضحة، وأجوبة دقيقة، وحسن تدبير. فالعمل الجماعي ليس مجالا للغموض والتلميح، بل مسؤولية معلنة أمام الساكنة، وأمام الدولة، وأمام المؤسسات الرقابية.
وإن كان “القرطاس” فعلا موجودا، فالأولى أن يستعمل في محاربة الهشاشة، الفوضى، وتراكم المشاريع المتوقفة، لا في التلميح إلى منتقدين يمارسون حقهم في المساءلة.
نختم بالتأكيد على أن الكلمة المفتوحة، والمسؤولية في التواصل، أقوى من أي مثل وأبقى من أي تلميح.
